ماهو التنويم المغناطيسي ؟
إشتقت عبارة 'التنويم المغنطيسى' من مصطلح "نوم الأعصاب مغناطيساً" (نوم الأعصاب)
الذي صاغه الجراح الاسكتلندي "جيمس بريد James Braid " عام 1841. إستناداً إلي التجارب
التي قام بها من قبل "فرانز مسمر Franz Mesmer " وأتباعه
حول ما أسموه ("المسمرية" أو المغناطيسية الحيوانية "")
، ولكن بريد كان له آراء مختلفة عن كيفية حدوثه.
[وعلى عكس التصور الخاطئ الشائع
فإن التنويم المغنطيسى ليس شكل من أشكال فقدان الوعي يشبه النوم
و إنما هو في الواقع حالة من إستيقاظ الوعي و تركزه
ترتفع فيها حساسية التأثر بالإيحاء بسبب خفض إلتهاء الحواس بالبيئة المحيطة.
أي يمكن اعتباره حالة من الاسترخاء الجسدي ينتج عنه تركيزذهني
و أفضل طريقة لشرح التنويم هوبمقارنته بأحلام اليقظة
فأنت تسرح في أفكارك ولكنك تظل مدركاً تماما ما يجري من حولك.
و يمكنك في أي وقت أن توقظ نفسك من حالة الغفوة هذه.
ليس هناك شعور معين مرتبط بحالة التنويم المغناطيسي.
بعض الناس قد يشعربتنميل في الجسم ،
والبعض الآخر يشعر أن جسمه أصبح خفيفاً جدا أوثقيلاً أحيانا ،
أو أن جسمك يطفوا في الهواء
فليس هناك إحساس محدد يمكن أن نصفه بأنه إحساس التنويم المغناطيسي
ولكن شعور التنويم يختلف عند كل شخص.
وهو أيضاً ليس مشابهاً لحالة الغيبوبة.
حالات ذهنية مشابهة للتنويم المغناطيسي
إستخدام التنويم المغناطيسي في العلاج
يستخدم التنويم في العلاج النفسي و إسترجاع بعد الذكريات المكبوته
يستخدم التنويم في علاج بعض الأمراض المزمنة
و في الحد من الشعور بالألم في بعض حالات السرطان
و السيطرة علي الألم عند طبيب الأسنان
و للإقلاع عن التدخين و الإدمان
و هناك بعض تسجيلات التنويم لزيادة الثقة في النفس و غيرها
حقائق عن التنويم المغناطيسي :
تم الإعتراف بالتنويم المغناطيسي من قبل الجمعية الطبية الأميركية في عام 1958
التنويم المغناطيسي هو حالة طبيعية جدا من حالات العقل و هي آمنة تماماً.
في أكثر من 200 سنة ،لم تحدث أي حالة ضرر عن طريق التنويم المغنطيسى
التنويم المغناطيسي ليس غسيلاً للمخ
تحت التنويم المغناطيسي تستمر حاسة السمع في العمل
ما تراه في الأفلام مبالغات غير حقيقية
لا يمكن لأي شخص أن يقوم بتنويمك ضد رغبتك
و لا يمكن أبداً أن تظل عالقا في حالة تنويم ، و لم تحدث حالة واحدة علقت في التنويم المغناطيسي
أسوأ شيء يمكن أن يحدث لك هو أن تذهب في النوم
التنويم المغناطيسي ليس نوما ، وإنما حالة من تركيز الوعي بينما النوم هو حالة من اللاوعي
أما النوم مغناطيسياً يعني أن تغمض عينيك وتسترخي إسترخاءاً عميقا كما لو كنت نائما
يتلقي عقلك الواعي و عقلك الباطن الإيحاءات بشكل أسهل و أنت تحت التنويم المغناطيسي
التنويم المغناطيسي هو مجرد سلسلة من التعليمات ، كل ما عليك فعله هو التركيز على ما يقول المنوم وتتبع تعليماته
قد تكون هذه التعليمات مباشرة في صورة أوامر واضحة للعقل الواعي
أو إيحاءات غير مباشرة يتلقاها العقل الباطن في صورة قصص و رسائل خفية subliminal messages.
الفصل الرابع
كيف تصحو من تأثيرالتنويم المغناطيسي لمعتقداتك الخاطئة
إذا كنت قد صدقت فكرة ما أوهمت بها نفسك أو أوهمك بها معلمك أو والديك أو أصدقاءك أو أقنعتك بها إعلانات التليفزيون أو من أي مصدر كان و إقتنعت بها أنها صحيحة بلا شك , فإنها قد سيطرت عليك كما يسيطر المنوم المغناطيسي بكلماته أثناء تنويم شخص ما.
قصة البائع الذي كان يعيش تحت التنويم المغناطيسي
كان هناك أحد مندوبي المبيعات يعمل في أحد الشركات لفت نظر مدير المبيعات في الشركة أنه دائماً كان يحقق نسبة مبيعات سنوية بمبلغ 5000 دولار بالضبط و ذلك كل عام. و بغض النظر عن المنطقة التي كلفوه بها أو نسبة العمولة التي تعطي له فأنه كان دائماً ما يبيع بنفس القيمة بالتحديد. فلانه قد حقق مبيعات جيدة في منطقة بيع محدودة فقد تم تكليفه بمنطقة أكبر و أوسع , فكانت النتيجة أنه حقق نفس قيمة المبيعات السنوية 5000 دولار ولا أكثر. فقامت الشركة بتكليفه بأسوأ المناطق نسبة في المبيعات فكانت المفاجأة أنه حقق القيمة نفسها 5000 دولار في السنة. و عندما قام أحد المستشارين النفسيين بمقابلة هذا البائع فقد إكتشف ان المشكلة ليست في ظروف أو منطقة العمل و إنما في تقييم البائع نفسه لنفسه فقد كان تصنيفه لنفسه أنه بائع بقيمة 5000 دولار في السنة أما الظروف الخارجية فلم تؤثر كثيرا في نسبة المبيعات. فعندما كان يعمل في منطقة فقيرة كان يجد نفسه مدفوعاً ليعمل بإجتهاد حتي إن أصبحت القيمة المطلوبة قاربت علي التحقق كان يمرض و لا يقدرعلي العمل بدون سبب واضح ثم يعود سليماً معافاً مع بداية العام الجديد. هل نحن أيضاً منومين مغناطيسياً ؟
مهما كنت و مهما كانت درجة الفشل التي تتصور أنك وصلت إليها , فأنت تمتلك بداخلك القوة و القدرة علي القيام بأشياء لم تكن لتحلم بأنك تقدر عليها. و يمكنك أن تمسك بزمام هذه القدرة بمجرد أن تتمكن من تغيير أفكارك السلبية هذه عن نفسك. كل ما عليك أن تفعله هو أن تصحو من هذا التنويم المغناطيسي الذي أقنعك : " أنت لاتستطيع" أو " أنت عديم القيمة" أو " أنت لاتستحق الخير أو النجاح" أو أي من هذه الأفكار التي تضع حاجزاً إصطناعياً بينك و بين ما أنت مؤهل للقيام به. كيف تعالج نفسك من مركب النقص
علي الأقل هناك 95% من الناس يعانون من أزمة الشعور بالنقص بدرجة ما
, و ملايين من الناس تمثل هذه المشاعر إعاقة حقيقية تعوق بينهم و بين النجاح و السعادة.
و الواقع أن كل إنسان على وجه الأرض هو بالفعل ناقص عن شخص آخر أو عن الكثير من الأشخاص
في أحد النواحي. و لكن الشعور بالنقص لا ينبع من حقيقة ما أو من تجربة ما
و إنما ينبع من الطريقة التي نفكر بها في الحقيقة و نقيم بها التجربة.
و الفاصل في هذا هو المقياس الذي نقيس به أنفسنا.
فنحن غالباً ما نحكم علي أنفسنا ليس بمقياسنا الشخصي
و إنما نقارن أنفسنا دائماً بالآخرين.
و عندما نفعل ذلك فطبعاً من المحتم و بدون استثناء أن نحرز المركز الثاني دائماً.
و لكن لأننا نعتقد و نؤمن و نفترض أننا يجب أن نباري الشخص الآخرفي مجال تفوقهبل و نتفوق عليه فإننا دائماً ما نتعس أنفسنا و نشعر بالإنحطاط
و نصل الي نتيجة مفادها أن هناك عيب ما فينا.
و النتيجة الحتمية التالية في هذا السياق المتتالي من التفكير الأعوج الضال
هو أن نستنتج أننا لا قيمة لنا أو ربما لا نستحق النجاح و السعادة
ونتواضع عن اظهار مواهبنا و قدراتنا لاننا لا نستحق و يخنقنا الشعور بالذنب .
نحن قد جلبنا كل هذا علي أنفسنا لأننا سمحنا لأنفسنا أن نستسلم للتنويم المغناطيسي
لهذه الفكرة الخاطئةتماماً بأننا كان يجب أن نتصرف هكذا أو هكذا
وأننا يجب أن نكون مثل الشخص الفلاني أو العلاني.
ثم تكون الطامة الكبرى
عندما يقوم الشخص الذي يعاني من مركب النقص بتعقيد المشكلة
عندما يحاول أن يغطي نقصه بالاجتهاد في محاولة التفوق.
فلأن الشعور بأنه وضيع يؤرقه
فأنه لا يهدأ باله إلا أن يتصرف بشكل إستعلائي حتي يثبت تفوقه علي كل الناس.
وهو ما يوقعه في أزمة و يتسبب له في الإحباط
و أحياناً ما ينتهي إلي مرض نفسي لم يكن فيه.
و يزيد غمه كلما زادت محاولاته اثبات تفوقه.
و الحقيقة هي ببساطة أنك لست ناقصاً أوأقل من أحد ,
ولست متفوقاً و لا أعلي من أحد.أنت فقط هو "
أنت"
لأنك في الواقع كشخصية متفردة لست في منافسة مع أحد
لأنه ببساطة ليس هناك أحد علي وجه الأرض يشبهك أو يندرج معك تحت نفس التصنيف,
فأنت في الحقيقة فريداً من نوعك. لست مثل أي أحد و لا يمكن أن تكون مثل أي أحد
بل أنك لست من المفترض أن تكون مثل أي أحد و لا أحد عليه أن يكون مثلك. توقف عن منافسة الآخرين في مجال تفوقهم
ولا تقيس نفسك بمقياس الآخرينو عندما تدرك هذه الحقيقة الواضحة و تعتنقها و تؤمن بها فستختفي مشاعر النقص لديك في الحال. الثقة الداخلية تتأصل فيك فقط عندما تجد في نفسك جوانب التميز والتفرد و الوحدانية و هي صفات أعطاك إياها الله من
صفاته الحسنى في شكل بشري و ستشعربشخصيتك و إتصالها و تأثيرها في كل البشر و كل الإشياء بشكل أيجابي. قانون الجهد العكسي
لقد ثبت بما لا يدع مجال للشك أن محاولة تغيير أفكارك و معتقداتك الخاطئة أو أي عادات سيئة
بإستخدام قوة الإرادة و الجهد الواعي لا تحقق إلا نتائج عكسية.
و التغييرالفعال طويل المدي لا يتم إلا بدون جهد.
و عندما تتصارع الإرادة مع المخيلة فالخيال غالباً ما يربح في النهاية.
(بمعني إن كنت ترغب في تغيير نفسك أو إحدي عاداتك إلي شكل ما ,
بينما تسيطر علي مخيلتك صور سلبية قديمة فالأخيرة هي التي تتغلب في النهاية
(أو كما يقولون الطبع يغلب التطبع) و الطريقة الوحيدة لتجاوز هذا هي
ان تبدأ في تكوين صوراً ذهنية واضحة جلية للهدف النهائي المطلوب
و أن تبدأ في تدريب ذهنك بدون أي جهد علي تخيل نفسك و أنت تتمثل هذه الصورة
كما لو كانت واقعاً حدث بالفعل.
(فمثلاً إن كانت صورتك عن نفسك أنك خجول عليك أن تتخيل نفسك
و قد أصبحت إجتماعياً محبوباً تمشي بثقة وسط الناس و تتحدث في طلاقة ..)
(و إن كنت بديناً سوف تتخيل نفسك و أنت تتمرن
و تري بعين خيالك الدهون وهي تذوب و تترك جسمك قوياً متناسقا
أو تراك ترتدي أجمل الملابس التي ضاقت عليك من قبلً)
لقد توصل أحد العلماء في دراسة أجراها أن الإستمرار في الممارسة القديمة
أو التوقف عنها إرادياً
لا يؤثر كثيراً مادامت النتيجة النهائية المطلوب الوصول إليها ظلت ماثلة في الذهن( يعني مثلاً إن أنت كنت ترغب في الإقلاع عن التدخين,
فإن العامل الحاسم ليس كم عدد السجائر التي تدخنها أو ترفض تدخينها
و إنما قوة الفكرة الجديدة و الصورة الذهنية التي تتصورها عن نفسك في المستقبل
و قد أقلعت فعلا و تتخيل نفسك و أنت تتذوق العالم بحواس نظيفة
و رئتيك و قد تجددتا و تجدد معهما شبابك
و زالت حلقات السواد من تحت عينيك
و قد طال عمرك حتي رأيت نفسك تلعب مع أحفادك بمنتهي الفرحة و المتعةو هذه الفكرة الأخيرة أنا إقتبستها من فيلم خيال علمي جميل إسمه "Frequency ")
وعلي الشخص التركيز علي التغيرات المترتبة علي الصورة الجديدة
و في كثير من الحالات فإن مجرد تخفيف حدة الجهد الواعي و إسترخاء التفكير
بدلا من التوتر يعمل بشكل كاف لمحو العادة السلبية و القضاء عليها.
تدريب عملي
أساليب الإسترخاء مع تدريب علي التصور الذهني (نصف ساعة علي الأقل يومياً)
إستلق في مقعد مريح أوإرقدعلى ظهرك.
و استشعر مختلف أجزاء جسمك قدر الإمكان من دون جهد
و اترك عضلات جسمك تسترخي قليلا
ودع تقطيب الجبين ينفك وكذلك التوتر في الفكين.
و يمكنك أن تدع يديك ، ذراعيك ، الكتفين والساقين ، تصبح أكثراسترخاءاً.
قم بذلك ما يقرب من خمس دقائق ثم توقف عن ان تعير أي اهتمام لجسمك.
و إبدأ في إطلاق العنان لخيالك ليسرح في تكوين صوراً إيجابية لما أنت مقبل علي عمله.