شباب النهضة
اسرة النهضة للدعم الطلابي والتنمية البشرية بكلية الطب جامعة المنصورة ترحب بكم
انت الان غير مسجل ولا تستطيع مشاهدة محتوى المنتدي
يرجى التسجيل
شباب النهضة
اسرة النهضة للدعم الطلابي والتنمية البشرية بكلية الطب جامعة المنصورة ترحب بكم
انت الان غير مسجل ولا تستطيع مشاهدة محتوى المنتدي
يرجى التسجيل
شباب النهضة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شباب النهضة

اسرة النهضة طلبة طب المنصورة للدعم الطلابى والتنمية البشرية
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
منـــــــتـــــــــــــدى الــــــــنـــــــــهــــــــــــضــــــــــــــة للتــــــــنـــــــمـــــــــــيــــــــة البـــــــــشــــــــــــرية يرحب بــكــم
رسالة دكتورة دينا الطنطاوي من بيت الله الحرام:السلام عليكم احبابى شباب النهضه... ابعث لكم رسالتى هذه من امام الحرم الشريف بمكه المكرمه حيث رزقنى الله نعمه زياره بيته الحرام ..ولله انها اجمل رحله رزقكم الله بها جميعا.. ادعو الله لكم بكل خير وبالتوفيق والسداد ولك منى يادكتور محمد دعاء خاص على صبرك وتحملك مسئوليه المنتدى
محمد أشرف الأعراب والعجم** محمدخيـر من يمشي على قــــدم** محمــد باسط المعروف جامعه** ‍ ‍ محمـد صاحب الإحســان والكــــرم** محمــد تاج رسل الله قاطبــــة** ‍ ‍ محمـــــــد صــــــادق الأقوال والكلـــم** محمــــــد ثابت الميثاق حافظــه** ‍ محمــــد طيــب الأخــلاق والشيــــم** محمـــد رُوِيَت بالنور طينتُــــهُ** ‍ ‍ محمــــد لم يــــزل نــــــوراً من القِدم** محمــــد حاكم بالعدل ذو شرفٍ** ‍ ‍ محمـــــد معــــدن الأنعام والحكــــــم** محمد خير خلق الله من مضـــــر** ‍ ‍ محمــــد خيـــر رســـــل الله كلهـــــم** محمــــــد دينه حـــق نديـــن بـــه** ‍ ‍ محمــــــــد مجمــــلاً حقاً على علــــم** محمـــد ذكـــره روح لأنفسنــــــــا** ‍ ‍ محمد شكره فــــرض على الأمــــم** محمد زينة الدنيا وبهجتهـــــــــــا** ‍ ‍ محمــــــــد كاشــــــف الغمات والظلم** محمــــد سيـــــــد طابت مناقبـــــه** ‍ محمــــد صاغه الرحمــــــن بالنعـــــم** محمــــد صفـــوة الباري وخيرتـــــه** ‍ ‍ محمــــد طاهـــــــر من سائر التهـــم** محمـــد ضاحــــك للضيف مكرمــــه** ‍ ‍ محمـــــــــد جـــــــاره والله لم يضـــم** محمــــد طابـــــت الدنيــــا ببعثتــــه** ‍ ‍ محمـــــد جـــاء بالآيـــات والحكـــــــم** محمـــــد يوم بعث الناس شــــــــــــافعـنا** محمـــــــد نوره الهادي من الظلــــــــــم** محمــــــــد قائـــــــــــم لله ذو همـــــــــم** ‍ ‍ محمـــــــد خاتـــــــم للرســــــل كلهــــم** مولاي صل وسلم دائما أبدا** على حبيبك خير الخلق كلهم** يا رب بالمصطفى بلغ مقاصدنا** واغفر لنا ما مضى يا واسع الكرم**
اللهم اجعل لأهل سوريا فرجا و مخرجا ،اللهم احقن دماءهم ، و احفظ أعراضهم ، و آمنهم في و طنهم ، اللهم اكشف عنهم البلاء اللهم قاتل الظلمة المتجبرين ، يا جبار يا قهار قاتل المتجبرين الفجار ، اللهم خذهم أخذ عزيز مقتدر ، و أرح البلاد و العباد منهم يا عزيز ،اللهم و الطف بعبادك المسلمين في كل مكان يا رحيم يا رحمن ، اللهم انصر الإسلام و أعز المسلمين ، و أعلِ بفضلك رايتي الحق و الدين ، اللهم كن لأهل السنة يا ذا القوة و المنة ، اللهم و أنعم علينا بالأمن و الأمان يا لطيف يا منان ، و الحمد لله رب العالمين .
اللهم إنا نسألك و نتوسل إليك بأسمائك الحسنى و بأنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك نسألك اللهم أن تصلي و تسلم و تبارك على سيدنا محمد و على آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً ونسألك يا الله يا غياث المستغيثين ويا أمان الخائفين أن تغيث أهل سوريا اللهم أغث أهل سوريا .. اللهم أغث أهل سوريا.. اللهم أغث أهل سوريا اللهم .. اكشف عنهم الكرب.. اللهم عجّل بالفـرج.. اللهم ألف بين قلوبهم .. اللهم وحد كلمتهم على الحق يارب العالمين ... يا ذا الجلال والإكرام.. يا حي يا قيوم ياودود يا ودود... يا ذا العرش المجيد... يا مبدئ يا معيد...يا فعالا لما يريد... نسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك ونسألك بقدرتك التي قدرت بها على جميع خلقك.. نسألك اللهم أن ترحم أهل سوريا .. اللهم مدهم بممدك .. اللهم ظللهم بالغمام اللهم وظللهم بملائكتك ورحمتك .. اللهم وظللهم بعفوك وعنايتك .. اللهم اشدد ازرهم ..واربط على قلوبهم ...اللهم وأنزل عليهم دفئا وسلاما وأمنا وأمانا.. اللهم وأنزل عليهم صبراً وثبت أقدامهم وانصرهم على القوم الظالمين .. اللهم اجعل فى قلوبهم نورا وفى سمعهم نورا من فوقهم نورا ومن تحتهم نورا وعن يمينهم نورا وعن شمالهم نورا.. يالله يالله يالله ياقوي ياعزيز ياناصر المستضعفين ياولي المؤمنين نسألك برحمتك وعفوك وكرمك وجودك وإحسانك أن تتقبل شهدائهم وأن تشفي مرضاهم اللهم ارحم الأمهات الثكالى والزوجات الأرامل والشيوخ الركع والأطفال اليتامى من لهم إلا أنت .. من ناصرهم إلا أنت .. من رحيمهم إلا أنت .. من وكيلهم إلا أنت .. اللهم اضرب الظالمين بالظالمين اللهم شتت شملهم وفرق جمعهم اللهم مزقهم كل ممزق اللهم أحصهم عددا و اقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا اللهم وألق الرعب في قلوبهم اللهم وأخرج المسلمين من بينهم سالمين غانمين منصورين إنك على كل شئ قدير و بالاجابة جدير اللهم هاهم أهل سوريا قد خرجوا طالبين نصرتك وعونك ومددك وفرجك وعفوك اللهم لا تخيب لهم رجاء اللهم لا تقفل أبوابك دونهم اللهم كن لهم ولاتكن عليهم برحتمك وجودك وكرمك ياأرحم الراحمين اللهم هذا الدعاء ومنك الإجابة وهذا الجهد وعليك التكلان ولاحول ولاقوة لنا ولهم إلا بك اللهم صل على محمد عدد ماذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون وصل على محمد عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومدادكلماتك

 

 الدين.. حجاب ؟؟؟ لمعز مسعود

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
dina tantawy
V.I.P
V.I.P
dina tantawy


عدد الرسائل : 2514
تاريخ التسجيل : 28/01/2009

الدين.. حجاب ؟؟؟  لمعز مسعود Empty
مُساهمةموضوع: الدين.. حجاب ؟؟؟ لمعز مسعود   الدين.. حجاب ؟؟؟  لمعز مسعود Emptyالسبت 20 فبراير 2010 - 9:28

ا. معز مسعود
/ ٢/ ٢٠١٠ المصرى اليوم

يصعب على أى صادق وعاقل أن ينكر أن أغلب أنماط «متدينى» هذا الزمان فى حاجة إلى إعادة ترتيب فى أولوياتهم، حتى يصبح تقييمهم للأوامر الشرعية تابعاً للمنهج النبوى المحمدى الشريف - صلى الله عليه وسلم - مرةً أخرى.

إنه لا يخفى على أحد أن الإنسان غير معصوم من الخطأ، وللأسف إن الدين قد يكون أداةً خطيرةً جدّاً إذا أُسِىء فهمُه وأُسِىء تطبيقه من قِبل «المتدين».. وما «التدين» فى حقيقة الأمر إلا محاولة الإنسان - غير المعصوم - أن يفهم الدين ويطبقه فى حياته.

فما الذى يحدث إذن، إن أساء الإنسان فهم الدين، وبدأ يتعامل معه من خلال منظوره القاصر، وأولوياته المغلوطة، وآماله الوردية، لتطبيق ما يعتقده «مراد الله»؟، باختصار: كوارث.

فعلى المستوى السياسى، رأينا ظهور جماعات فى كثير من بلدان المسلمين يُكفرون كل من لم يفهم الدين بمنهجهم الضيق نفسه، وبناءً على هذه الرؤية غير الشرعية رأينا الإرهاب - والأفضل أن نسميه الإرجاف - ينتشر فى بلادنا وفى بلاد الغرب، والأبرياء يموتون هنا وهناك، بِزَعْمِ أن هذا باسم الله.. الرحمن الرحيم! يا للعجب.. كيف يتصور عقلٌ أن الرحمن سبحانه يبيح قتل الأبرياء من أجل تحقيق أى غاية؟! الإله الذى جعل قتل النفس البريئة بمثابة قتل الناس جميعاً.. يبيح قتل الأبرياء؟!..

ولكن هكذا يتصور من اخْتَلَّتْ أولوياته، فجُعل بينه وبين حقيقة الدين «حجاب»، وانشغل بأحلام «المجتمع الإسلامى» عن العبودية الخالصة لله، والرحمة بالعالمين، والحكمة فى نشر الدين.. وطبعاً حَدِّثْ ولا حَرَجَ عن «الحجاب» الآخر الذى أوجده بين حقيقة الإسلام وبقية العالم من غير المسلمين.

وعلى المستوى الاجتماعى، ظهر فينا أناس حصروا الدين كله فى ظاهر الشريعة المطهرة، دون أدنى التفات إلى مكارم الأخلاق ولا إلى تزكية النفس وتطهيرها عن الأدناس المعنوية، كالتكبر والعجب.. فحُجبوا عن رؤية لُبِّ الدين، وَنَسُوا المحبة تماماً.. المحبة بين العبد والرب، الذى من أجلها خُلق الإنسان، وجُعل له قلبٌ، والمحبة بين العباد التى من أجلها جعلنا الله أُسَراً ومجتمعات وشعوباً وقبائل.

وذهب مع المحبة حُسن الظن بالآخرين المبنى على عدم معرفة خواتيم أعمال الناس.. وصار هذا النموذج من «المتدين» خالياً من تذوق لذة معرفة الله، وحاقداً على من قد لا يكونون ممتثلين لأوامر الله الشرعية، ينظر إليهم بعين غاضبة وأخرى غائرة، وفشل هذا «المتدين» فى أن يكون رحمة من الله للعصاة، تقربهم من منهج الوحى، وطبعاً أوجد «حجاباً» آخر بين أهل المعصية والدين الحنيف، بل لم يَكْتَفِ بذلك، ولكنه بدأ يحصر الشريعة نفسها بمختلف أحكامها فى بعض العبادات -المهمة جدّاً- كالصلاة والصوم، وفى بعض المظاهر الشرعية كتغطية الرأس للمرأة وإطلاق اللحية للرجل..

وهذه المظاهر مهمة كذلك، فتغطية الرأس واجبة وإطلاق اللحية مندوب.. ولكنهما ليسا بأهمية الصلاة والصوم والصدق والأمانة. وَرَأَيْنَا من يفكر بهذه الطريقة المغلوطة يعظم بعض المظاهر فوق قدرها لدرجة أنه ابتدع ونشر ثقافة جديدة بين عامة الناس..

ثقافة تتلذذ بالحكم على الآخرين، وبإيجاد «ثنائيات» فى المجتمع، تفرّق بين من يلتزم بالمظاهر ومن لا يلتزم بها.. ثقافة تعظّم كشف المرأة لرأسها - مثلاً - أكثر من كذب المرأة، وحلق الرجل لحيته أكثر من ارتشائه فى العمل أو اختلاسه.

ولا شك أن المنهج النبوى مغاير لهذا تماماً، ويعطى كل هذه الأشياء أوزانها الحقيقية.. فتحصيل المال من الحلال أهم بكثير من إطلاق اللحية، والصدق فى القول أهم بكثير من تغطية الرأس.

وقد ورد فى الحديث الشريف: «درهم رِباً يأكله الرجل، وهو يعلم، أشد عند الله من ست وثلاثين زانية»

وهذا ليس تقليلاً للزنى، فالزنى كبير جدّاً وفاحشة وَسَاءَ سبيلاً، ولا تقليلاً لتلك المظاهر الشرعية.. وإنما هو تعظيم لتلك الفواحش فى التعاملات الإنسانية كالكذب والربا والارتشاء، وتعظيم لقيمتى الصدق والأمانة فى الدين.

وكذلك الشأن فى انتقادى للمناهج التكفيرية والمناهج الْمُسَيِّسَةِ للدين، فليس معنى هذا أننا نقبل الظلم إِنْ صَدَرَ عن أى أَحَدٍ دون أن ننهى عنه، ولكن معناه أَنَّ تعاملنا مع ما قد يسوؤنا يجب أن يكون وفق المنهج النبوى، الذى عظّم حرمة الإنسان البرىء أيّاً ما كان دينه.. والذى أمرنا بالطاعة لحُكّامنا المسلمين، ما لم يأمرونا بمعصية الخالق سبحانه - وإن كانوا هم أنفسهم عصاةً - وحرّم تكفيرهم ما داموا يقيمون الصلاة فى البلاد، ولا يَكفرون كفراً بواحاً، وكل هذا من أجل الحفاظ على وحدة الأمة.

فأين ذهبت سُنَّةُ علماء المسلمين فى نصح الحكام؟ لماذا أَغْلَبُهُم اليوم ما بين مُكَفِّرٍ لهم باسم الدين أو مهدد؟! يهددهم بأخذ كراسيهم، فيجعل من نفسه «حجاباً» بين الحاكم والدين لأنه يتكلم باسم الدين، وينشئ عند كثير منهم ردة فعل معادية للـ«تدين» عامة، يصيب غبارها حتى الصادقين من أهل الله.

وكذلك الاختلال فى الموازين فى التعامل مع المحبة، والشريعة، والأخلاق، جعل بين كثير من الرجال والنساء وبين دين الله «حجاباً»، وأصبح كثير من الناس يؤجلون توبتهم لأنه لم يَبْدُ منطقيّاً لهم أن الأوامر -التى وُضعت أمامهم على أنها الأهم- هى فعلاً الأهم، أو لأن من دعاهم إليها كان يأمرهم بما قد نسميه معاً الآن «التضحية المبكرة»..

وهى إلزام الناس بترك ما يصعب عليهم تركه قبل أن تترسخ عقيدة التوحيد فى أذهانهم، ثم تتملك محبة الله من قلوبهم.. ومحبة الله إن تملكت من القلب، صار الإنسان يبحث عما يضحى به من أجل إرضاء خالقه.. وإن لم تتمكن، يكن الأمر عكس ذلك، ويصير يبحث عن كيفية الهروب من التضحية أو تأجيلها، أو حتى يجادل فى أوامر الله نفسها، لأنه لا يتصور فعلها يوماً ما، فقد عرضت عليه مبكراً جدّاً.. وها نحن أمام الدين الجميل يُعْرَضُ بقبح مُنَفِّرٍ ويُدْعَى إليه بغير حكمة ولا موعظة حسنة.

وانظروا معى إلى حديث السيدة عائشة رضى الله عنها، وهى تتكلم عن أول ما نزل من القرآن:

«... إنما نزل -أَوَّل ما نزل منه- سورة من المُفَصَّلِ، فيها ذكر الجنة والنار، حتى إذا ثاب الناس إلى الإسلام نزل الحلال والحرام، ولو نزل أول شىء (لا تشربوا الخمر)، لقالوا (لا ندع الخمر أبداً)، ولو نزل (لا تزنوا) لقالوا (لا ندع الزنى أبداً)...».

وما أحكم السيدة عائشة!.. فعلاً، لقد بدأ القرآن بذكر الجنة والنار، وذكر الآخرة... ولكن أين «المتدينون» وبقية المجتمع من ذِكر الآخرة الحقيقى اليوم؟ ذِكر الآخرة بقلب حى.. أنا لا أتكلم عن «الموضة» الجديدة التى ابتُدعت بين أولئك غير القادرين على النجاح فى الدنيا، فذهبوا يبحثون لأنفسهم عن بديل فى الدين.. فنجد أن ترغيبهم فى الآخرة صار أشبه بالتخدير المعنوى الذى تكلم عنه كارل ماركس وسماه «أفيون» الشعوب، ولا أتكلم عن الذين ابتغوا بدين الله منصباً لهم فى الدنيا، وَشَغَلُوا أنفسهم والآخرين بحلم إيجاد «المجتمع الفاضل» على الأرض، فنسيت قلوبهم التعلق بالسماء.

أين ذكر الآخرة الذى يهز القلب هزّاً، فتجده يحرك الذاكرين فوراً تجاه تعمير الأرض من أجل نشر الحق والعدل والجمال بين الناس حتى يستجيبوا لدعوة الله، ولا تبقى حواجز بينهم وبين رَبِّهِم مَادِّيَّةً أو غير ذلك؟ تجد هؤلاء الذاكرين الآخرة حقّاً يتصرفون فى الدنيا دون أن تخالط قلوبهم المخلصة والمشتاقة لله، يعبدون الله تعالى، ويُعمّرون الأرض، ويُزكّون أنفسهم ليرضى عنهم ربهم، ويُطهِّر قلوبهم، فَيَتَهَيَّئُوْنَ بذلك لدخول الجنة.

هذا الحال الصادق هو الذى ينبغى أن يعمل على نشره «المتدينون» حقّاً.. محبة الله، ومكارم الأخلاق، وعمارة الأرض، ونشر الحق والعدل والجمال، وحسن الظن بالآخرين، والدعاء للبشرية كلها خاصة للعصاة.. فكم من عاصٍ محب لله فى قلبه، ولكن ضعيف فى جوارحه!

هذا الجو النبوى الشريف هو الذى يُهَيِّئُ الناس للتضحية بالمال والنفس، ولتطبيق بعض المظاهر الشرعية التى قد تكون صعبة جدّاً عليهم إن دُعُوا إليها مبكرّاً، فَصَدَقَت السيدة عائشة -رضى الله عنها-: «ولو نزل أول شىء «لا تشربوا الخمر» لقالوا (لا ندع الخمر أبداً)...»، فعلى سبيل المثال، كم من امرأة اليوم بينها وبين الإقبال على الله بصدقٍ «حجاب»!

لأن كثيراً من أفراد المجتمع - خاصة الرجال- عظّموا قيمة تغطية الرأس فوق قدرها، وأَشْعَروها بأن كل أعمالها الصالحة لا قيمة لها لأن الرجال يَرَوْنَ شعرها! فقالت «لا أحتجب أبداً»، أو قالت كما نقول بالعامية المصرية: «بايظة بايظة»، ثم أَجَّلَتْ بقية مشروع «التدين» -أو ما تَصَوَّرَتْهُ «التدين» - كليةً.. وهذا مع أن المتفق عليه بين العلماء أنه ليس من شرط قبول الله الطاعة ألا يرتكبَ صاحِبُها معصية.

فمتى يتعلم «المتدينون» ألا يتشددوا مع الناس فى الواجبات الشرعية (فضلاً عن الأمور المندوبة أو المباحة والعُرفية)، وأن يزِنوا الأمور بالميزان النبوى الشريف، وألا يُحمّلوا الناس فوق طاقاتهم، لأن ذلك يُكرّه الناس فى الدين؟

وكذلك كم من إنسان غربى أو شرقى غير مؤمن بالله يبحث عن الحقيقة فى الأديان، جُعل بينه وبين الإسلام «حجاب»، لأنه رآه معروضاً -فى أفعالنا- على أنه يعظّم بعض المظاهر الشرعية أكثر من القيم الراقية المتفق عليها بين البشرية كالصدق، والأمانة، ونشر الرحمة والعدالة بين الناس فى الأرض، والمحافظة على البيئة، وأمانة كوكب الأرض التى استأمننا عليها الله! (والمحرج جدّاً أن هذه قضية لا نكاد نفكر فيها، وبقية العالم قد قطع فيها الأشواط).

ورأى فينا ذلك الباحث عن الحقيقة أولئك الذين لا يحرمون ما حرم الله ورسوله ويقتلون الأبرياء -من المسلمين وغير المسلمين- باسم الدين، ويُصرِّحون بمناهجهم هذه فى الإعلام الغربى.. ليس من الغريب إذن حينما نسمع من كثير من الغربيين أن دين الإسلام فى مؤخرة قائمة الأديان التى يبحثون فيها.. إن كان فى القائمة أصلاً.

الحقيقة أن انشغال كثير منا الزائد ببعض المظاهر التشريعية، وحصرنا الدين كله فيها، ناتج عن تَدَنٍّ روحىٍّ نعانى منه.. تَدَنٍّ روحى أفقدنا الرؤية المُتوازِنة لدين الله، ونفَّر كثيراً منّا عنه، وأفقدنا الهِمّة للإنتاج ولتَعمير الأرض، وجعلنا نرضى بالدنيا من الآخرة، وبالتَبعية فى الدنيا بدلاً من الإبداع الحضارى فيها.. الذى لا يمكن حصره فى «الحكم بالشريعة» فقط، كما يتوهّم بعض «مُسَيِّسى» الدين. وكل هذا جعلنا فى مؤخرة الرَّكب الإنسانى، غير قادرين على الاستفادة من منهج وحى السماء العظيم الذى بين أيدينا، الذى فيه صلاح الدنيا والآخرة لنا، إن أَحْسَنَّا فهمه وتطبيقه.

وللأسف فإن هذا النوع المغلوط من «التدين» يعمق الفجوة بين من يُسَمَّوْنَ «المتدينين» ومن يُسَمَّوْنَ «المثقّفين» (مع تحفظى على هذا التصنيف لأن كثيراً من «المثقّفين» اليوم مليئون بالخير، وإن لم يظهر عليهم ذلك، وكذلك لأن الأصل أن المتدين بصدق وأُفق واسع هو عين المثقّف) وَيُفَرِّقُنَا كأمة مع أننا فى أَمَسِّ الحاجة إلى الاتحاد..

ألمْ يأن إذن أوان تجديد وتوسيع مفهوم التدين؟
تعليق:
احبابى شباب النهضه..
ان اقصى مايتمناه اعداء الاسلام هو اشاعه الفرقه وروح الخلاف بيننا نحن المسلمين.. ولما عرفوا انهم لن يستطيعوا ذلك فى الكبير.. ففرقوا بيننا فى الفرعيات والسفاسف.. ودخلوا مع الشيطان من هذه الابواب..
هانحن نتعارك فى كل مكان.. فى فلسطين.. وفى العراق.. وحتى فى مصر اصبح منا من يعتبر اخاه فى الاسلام عدوا او فاسقا ..لمجرد انه يرى النقاب فضلا وليس فرضا.. او يرى ان اللحيه سنه وليست واجبه.. واصبحنا نحمل لبعضنا الضغائن وولى كل منا نفسه قاضيا وشيخا.. رغم علمنا ان ديننا رحمه.. وان الرسول قال لنا: ماشاد الدين احد الا غلبه.. واصبح كل منا عالما يقول بلسان من يريد ان هذا حلال وهذا حرام.. مع ان الائمه الاربعه اختلفوا فى اشياء اكثر اهميه ولم يكفر بعضهم بعضا..
احبابى :
استحلفكم بالله ان لاتجعلوا صغائر الامور تشغلكم عن جلها وعظيمها..
اعلموا ان شاغلنا الاكبر الان هو العمل ثم العمل ثم العمل.. متسلحين باخلاق الاسلام واهم خلق هو الرحمه .. الرحمه بانفسنا وبغيرنا..
ولنعلم ان اثقل شئ فى ميزان الرحمن هو حسن الخلق
اللهم اجعلنا ممن علم فعمل وتواضع بما يعلم وليس ممن علم فاستكبر بما يعلم.. !
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملكة بحجابى
عضو متميز
عضو متميز
ملكة بحجابى


عدد الرسائل : 202
تاريخ التسجيل : 01/12/2009

الدين.. حجاب ؟؟؟  لمعز مسعود Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدين.. حجاب ؟؟؟ لمعز مسعود   الدين.. حجاب ؟؟؟  لمعز مسعود Emptyالسبت 20 فبراير 2010 - 10:14

شكرا جزيلا د /دينا
جزاكى الله خيرا
الموضوع فعلا مهم جدا
اللهم ارزقنا حسن العمل وحسن الخلق وحسن الخاتمة
اللهم وحد الشعوب العربية جميعهاوانصرهم على عدوهم
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا
امين امين امين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
dina tantawy
V.I.P
V.I.P
dina tantawy


عدد الرسائل : 2514
تاريخ التسجيل : 28/01/2009

الدين.. حجاب ؟؟؟  لمعز مسعود Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدين.. حجاب ؟؟؟ لمعز مسعود   الدين.. حجاب ؟؟؟  لمعز مسعود Emptyالسبت 20 فبراير 2010 - 13:42

بارك الله فيكى ياريهام...ورزقك ورزقنا نصره الدين بالعمل.. لا بالكلمات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملكة بحجابى
عضو متميز
عضو متميز
ملكة بحجابى


عدد الرسائل : 202
تاريخ التسجيل : 01/12/2009

الدين.. حجاب ؟؟؟  لمعز مسعود Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدين.. حجاب ؟؟؟ لمعز مسعود   الدين.. حجاب ؟؟؟  لمعز مسعود Emptyالسبت 20 فبراير 2010 - 14:56

اللهم أمين يا د / دينا
ربنا يكرمك ويعزك ويقدرنا على عمل كل ماهو نافع لأمتنا
ويجعلنا أمثلة للاسلام من المظهر والجوهر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
dr merna
مشرف
مشرف



عدد الرسائل : 372
تاريخ التسجيل : 28/11/2009

الدين.. حجاب ؟؟؟  لمعز مسعود Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدين.. حجاب ؟؟؟ لمعز مسعود   الدين.. حجاب ؟؟؟  لمعز مسعود Emptyالسبت 20 فبراير 2010 - 18:50

ربنا يبارك فيكي يا دكتورة بجد

انا شفت حلقة لمعز مسعود رمضان اللي فات في الطريق الصح عن نفس الموضوع وعجبني جدا
اعلموا ان شاغلنا الاكبر الان هو العمل ثم العمل ثم العمل.. متسلحين باخلاق الاسلام واهم خلق هو الرحمه .. الرحمه بانفسنا وبغيرنا..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الدين.. حجاب ؟؟؟ لمعز مسعود
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فما دون سائل ربي حجاب
» منتج "البيت بيتك": حجاب "التليفزيون" ممنوع بقرار سياسي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شباب النهضة :: معا الى الجنة :: المنتدى الاسلامى-
انتقل الى: