شباب النهضة
اسرة النهضة للدعم الطلابي والتنمية البشرية بكلية الطب جامعة المنصورة ترحب بكم
انت الان غير مسجل ولا تستطيع مشاهدة محتوى المنتدي
يرجى التسجيل
شباب النهضة
اسرة النهضة للدعم الطلابي والتنمية البشرية بكلية الطب جامعة المنصورة ترحب بكم
انت الان غير مسجل ولا تستطيع مشاهدة محتوى المنتدي
يرجى التسجيل
شباب النهضة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شباب النهضة

اسرة النهضة طلبة طب المنصورة للدعم الطلابى والتنمية البشرية
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
منـــــــتـــــــــــــدى الــــــــنـــــــــهــــــــــــضــــــــــــــة للتــــــــنـــــــمـــــــــــيــــــــة البـــــــــشــــــــــــرية يرحب بــكــم
رسالة دكتورة دينا الطنطاوي من بيت الله الحرام:السلام عليكم احبابى شباب النهضه... ابعث لكم رسالتى هذه من امام الحرم الشريف بمكه المكرمه حيث رزقنى الله نعمه زياره بيته الحرام ..ولله انها اجمل رحله رزقكم الله بها جميعا.. ادعو الله لكم بكل خير وبالتوفيق والسداد ولك منى يادكتور محمد دعاء خاص على صبرك وتحملك مسئوليه المنتدى
محمد أشرف الأعراب والعجم** محمدخيـر من يمشي على قــــدم** محمــد باسط المعروف جامعه** ‍ ‍ محمـد صاحب الإحســان والكــــرم** محمــد تاج رسل الله قاطبــــة** ‍ ‍ محمـــــــد صــــــادق الأقوال والكلـــم** محمــــــد ثابت الميثاق حافظــه** ‍ محمــــد طيــب الأخــلاق والشيــــم** محمـــد رُوِيَت بالنور طينتُــــهُ** ‍ ‍ محمــــد لم يــــزل نــــــوراً من القِدم** محمــــد حاكم بالعدل ذو شرفٍ** ‍ ‍ محمـــــد معــــدن الأنعام والحكــــــم** محمد خير خلق الله من مضـــــر** ‍ ‍ محمــــد خيـــر رســـــل الله كلهـــــم** محمــــــد دينه حـــق نديـــن بـــه** ‍ ‍ محمــــــــد مجمــــلاً حقاً على علــــم** محمـــد ذكـــره روح لأنفسنــــــــا** ‍ ‍ محمد شكره فــــرض على الأمــــم** محمد زينة الدنيا وبهجتهـــــــــــا** ‍ ‍ محمــــــــد كاشــــــف الغمات والظلم** محمــــد سيـــــــد طابت مناقبـــــه** ‍ محمــــد صاغه الرحمــــــن بالنعـــــم** محمــــد صفـــوة الباري وخيرتـــــه** ‍ ‍ محمــــد طاهـــــــر من سائر التهـــم** محمـــد ضاحــــك للضيف مكرمــــه** ‍ ‍ محمـــــــــد جـــــــاره والله لم يضـــم** محمــــد طابـــــت الدنيــــا ببعثتــــه** ‍ ‍ محمـــــد جـــاء بالآيـــات والحكـــــــم** محمـــــد يوم بعث الناس شــــــــــــافعـنا** محمـــــــد نوره الهادي من الظلــــــــــم** محمــــــــد قائـــــــــــم لله ذو همـــــــــم** ‍ ‍ محمـــــــد خاتـــــــم للرســــــل كلهــــم** مولاي صل وسلم دائما أبدا** على حبيبك خير الخلق كلهم** يا رب بالمصطفى بلغ مقاصدنا** واغفر لنا ما مضى يا واسع الكرم**
اللهم اجعل لأهل سوريا فرجا و مخرجا ،اللهم احقن دماءهم ، و احفظ أعراضهم ، و آمنهم في و طنهم ، اللهم اكشف عنهم البلاء اللهم قاتل الظلمة المتجبرين ، يا جبار يا قهار قاتل المتجبرين الفجار ، اللهم خذهم أخذ عزيز مقتدر ، و أرح البلاد و العباد منهم يا عزيز ،اللهم و الطف بعبادك المسلمين في كل مكان يا رحيم يا رحمن ، اللهم انصر الإسلام و أعز المسلمين ، و أعلِ بفضلك رايتي الحق و الدين ، اللهم كن لأهل السنة يا ذا القوة و المنة ، اللهم و أنعم علينا بالأمن و الأمان يا لطيف يا منان ، و الحمد لله رب العالمين .
اللهم إنا نسألك و نتوسل إليك بأسمائك الحسنى و بأنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك نسألك اللهم أن تصلي و تسلم و تبارك على سيدنا محمد و على آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً ونسألك يا الله يا غياث المستغيثين ويا أمان الخائفين أن تغيث أهل سوريا اللهم أغث أهل سوريا .. اللهم أغث أهل سوريا.. اللهم أغث أهل سوريا اللهم .. اكشف عنهم الكرب.. اللهم عجّل بالفـرج.. اللهم ألف بين قلوبهم .. اللهم وحد كلمتهم على الحق يارب العالمين ... يا ذا الجلال والإكرام.. يا حي يا قيوم ياودود يا ودود... يا ذا العرش المجيد... يا مبدئ يا معيد...يا فعالا لما يريد... نسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك ونسألك بقدرتك التي قدرت بها على جميع خلقك.. نسألك اللهم أن ترحم أهل سوريا .. اللهم مدهم بممدك .. اللهم ظللهم بالغمام اللهم وظللهم بملائكتك ورحمتك .. اللهم وظللهم بعفوك وعنايتك .. اللهم اشدد ازرهم ..واربط على قلوبهم ...اللهم وأنزل عليهم دفئا وسلاما وأمنا وأمانا.. اللهم وأنزل عليهم صبراً وثبت أقدامهم وانصرهم على القوم الظالمين .. اللهم اجعل فى قلوبهم نورا وفى سمعهم نورا من فوقهم نورا ومن تحتهم نورا وعن يمينهم نورا وعن شمالهم نورا.. يالله يالله يالله ياقوي ياعزيز ياناصر المستضعفين ياولي المؤمنين نسألك برحمتك وعفوك وكرمك وجودك وإحسانك أن تتقبل شهدائهم وأن تشفي مرضاهم اللهم ارحم الأمهات الثكالى والزوجات الأرامل والشيوخ الركع والأطفال اليتامى من لهم إلا أنت .. من ناصرهم إلا أنت .. من رحيمهم إلا أنت .. من وكيلهم إلا أنت .. اللهم اضرب الظالمين بالظالمين اللهم شتت شملهم وفرق جمعهم اللهم مزقهم كل ممزق اللهم أحصهم عددا و اقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا اللهم وألق الرعب في قلوبهم اللهم وأخرج المسلمين من بينهم سالمين غانمين منصورين إنك على كل شئ قدير و بالاجابة جدير اللهم هاهم أهل سوريا قد خرجوا طالبين نصرتك وعونك ومددك وفرجك وعفوك اللهم لا تخيب لهم رجاء اللهم لا تقفل أبوابك دونهم اللهم كن لهم ولاتكن عليهم برحتمك وجودك وكرمك ياأرحم الراحمين اللهم هذا الدعاء ومنك الإجابة وهذا الجهد وعليك التكلان ولاحول ولاقوة لنا ولهم إلا بك اللهم صل على محمد عدد ماذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون وصل على محمد عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومدادكلماتك

 

 (((الموت ))

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ملكة بحجابى
عضو متميز
عضو متميز
ملكة بحجابى


عدد الرسائل : 202
تاريخ التسجيل : 01/12/2009

(((الموت )) Empty
مُساهمةموضوع: (((الموت ))   (((الموت )) Emptyالخميس 11 فبراير 2010 - 11:53

كفى بالموت واعظا

الموت هو الخطب الأفزع و الأمر الأشنع الذي يُلين قسوة القلوب المتحجرة.. فالإنسان يهرول وراء الدنيا... ثم يفيق على جرس الموت ليدخل بعد موته بدقائق إلى عالم الآخرة، فالموت يقرع الأبواب و لا يهاب حجاباً و لا يقبل بديلا ً ولا يأخذ كفيلا ً ولا يرحم صغيراً و لا يوُقِر كبيراً.

وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله فما كانت صحف موسى عليه السلام؟ قال: كانت عِبراً كلها .. عجبت لمن أيقن بالموت ثم هو يفرح.
عجبت لمن أيقن بالنار ثم هو يضحك.
عجبت لمن أيقن بالقدر ثم هو ينصَبُ،
عجبت لمن رأى الدنيا و تقلبها بأهلها ثم اطمأن إليها، وعجبت لمن أيقن بأن الحساب غداً ثم لا يعمل.

تذكر الموت دائما و باستمرار، فتفكر يا مغرور في الموت و سكراته و صعوبة كأسه ومرارته . فهل تفكرت يا أبن أدم في يوم مصرعك و انتقالك من دنياك من سعة إلى ضيق و خانك الصاحب و الرفيق، و هجرك الأخ و الصديق، وأخذت من فراشك و غطائك إلى أن غطوك بلحاف من تراب؟


فيا جامع المال و المجتهد في البنيان ليس لك من المال إلا الأكفان، بل هي و الله للخراب و ذهاب جسمك للتراب. فأين الذي جمعته من مال؟! أنظر لمن ملك الدنيا بأجمعها. فهل راح منها بغير القطن و الكفن؟

وعن أنس رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( أربعة من الشقاء: جمود العين و قسوة القلب و طول الأمل و الحرص على الدنيا )).


إن المتأمل في أمر الموت و الاستعداد له في كل لحظة سوف تغدو الدنيا أمامه بلا قيمة و يزهد فيها.

وروى عن أنس قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( أكثروا من ذكر الموت فإنه يُمحِص الذنوب و يُزهٌِد في الدنيا )).
قال صلى الله عليه و سلم (( كفى بالموت واعظاً، كفى بالموت مفُرِقٌاً )).


وقيل له: يا رسول الله ، هل يحشر مع الشهداء أحد...؟ قال صلى الله عليه و سلم : (( نعم من يذكر الموت في اليوم و الليلة عشرين مرة )).

أتعظ أخي المسلم قبل فوات الأوان فالموت موقف رهيب يحتاج إلى كثير من التأمل و الاعتبار..أنه إنسان مسجى لا حركة و لا همس ..، ومنذ لحظات كان يدك الأرض دكاً. و يرفع صوته و يسعى في حياته غير خائف لا يعلم أن الموت ينتظره وأن ملك الموت وُكٌل به، وأنه صباحاً في الدنيا – على وجه الأرض – ومساءً في بطن الأرض حيث القبر و ظلمته.


ماذا تعرف عن ملك الموت؟


ملك و كله الله بقبض الأرواح.
و يقُال: إنه الوحيد الذي نجح في إحضار قطعة الطين التي خلق الله منها آدم.
من أجل ذلك أوكل الله إليه مهمة قبض الأرواح .. فقال: يا رب إن البشر سيكرهونني و يلعنوني .. فقال الله عز و جل : ﴿ وعزتي و جلالي لأجعلن لكل منهم سبباً يموت به ينسيهم ذكر أسمك ﴾ ..
وبالفعل فنحن في حياتنا تتعدد الأسباب و الموت واحد.. فنقول: فلان مات بكذا و كذا ( من الأمراض و الحوادث ).


ماذا تعرف عن صورة ملك الموت و كيف يأتي الإنسان؟

روى عن عكرمة أنه قال: رأيت من صحف شيث أن آدم عليه السلام قال: يا رب أرني ملك الموت حتى أنظر إليه، فأوحى الله تعالى : إن له صفات لا تقدر على النظر إليها و سأنزله عليك في الصورة التي يأتي فيها الأنبياء و المصطفين؛ فأنزل الله عليه جبريل وميكائيل، وأتاه ملك الموت في صورة كبش أملح قد نشر من أجنحته أربعة ألاف جناح، منها جناح جاوز السماوات و الأرض، وجناح جاوز الأرضين ، و جناح جاوز أقصى المشرق، وجناح جاوز أقصى المغرب. وإذا بين يديه الأرض بما اشتملت عليه من الجبال و السهول و الفياض و الجن و الإنس و الدواب، و ما أحاط بها من البحار، و ما علاها من الأجواء في ثغرة نحره كالخردلة في فلاة الأرض، و إذا له عيون لا يفتحها إلا في مواضع فتحها، و أجنحة لا ينشرها إلا في مواضع نشرها، وأجنحة للبشرى ينشرها للمصطفين، و أجنحة للكفار فيها سفافيد و كلاليب و مقاريض .. فصعق آدم صعقة لبث فيها إلى مثل تلك الساعة من اليوم السابع ثم أفاق.

وروى عن أبن عباس – رضي الله عنه – أن إبراهيم خليل الرحمن سأل ملك الموت أن يريه كيف يقبض روح المؤمن فقال له: اصرف وجهك عني فصرف، ثم نظر فرآه في صورة شاب حسن الصورة حسن الثياب طيب الرائحة حسن البشر فقال له: والله لو لم يلق المؤمن من السرور من شيئاً سوى وجهك كفاه ثم قال له: أصرف وجهك عني فصرف وجهه عنه، ثم نظر إليه فإذا صورة إنسان أسود رجلاه في الأرض و رأسه في السماء كأقبح ما أنت راءِ من الصور تحت كل شعرة من جسده لهيب نار فقال له: والله لو لم يلق الكافر سوى نظرة إلى شخصك لكفاه
عن الحسن قال: ما من يوم إلا وملك الموت يتصفح في كل بيت مرات. فمن وجده منهم قد أستوفي رزقه و انقضى اجله قبض روحه، فإذا قبض روحه أقبل أهله برنة و بكاء، فيأخذ ملك الموت بعضادتي الباب فيقول: ما لي إليكم من ذنب وإني و الله لمأمور ما أكلت له رزقا و لا أفنيت له عمرا و لا انتقضت له أجلا، وإن لي فيكم عودة ثم عودة حتى لا أبقى منكم أحدا. قال الحسن، فوالله لو يروا مقامه و يسمعوا كلامه لذهلوا عن ميتهم و لبكوا على أنفسهم. ( أبن أبي الدنيا، أبو الشيخ )


وللحديث بقية إن شاء الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
dina tantawy
V.I.P
V.I.P
dina tantawy


عدد الرسائل : 2514
تاريخ التسجيل : 28/01/2009

(((الموت )) Empty
مُساهمةموضوع: رد: (((الموت ))   (((الموت )) Emptyالخميس 11 فبراير 2010 - 13:59

اللهم اقبضنا اليك وانت راض عنا..امين..
جزاك الله كل خير ياريهام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
m.7afiez
مشرف القسم الاسلامى
مشرف  القسم الاسلامى
m.7afiez


عدد الرسائل : 1366
تاريخ التسجيل : 01/03/2009

(((الموت )) Empty
مُساهمةموضوع: رد: (((الموت ))   (((الموت )) Emptyالخميس 11 فبراير 2010 - 23:12

ألا يا نفس ويحك خبريني **** حديثا
صادقا لاتكذبيني
فإن الموت
محتوم عليك **** ولو عمرت ألفا من سنيني
ولو عمرت ويحك عمر نوح **** لكان الموت قطعا
زائريني
وأين الأولون فلا نراهم **** وأين الآخرون من القرون
ملوك كانت الدنيا لديهم **** بألآف المدائن والحصون
فكم منهم عزيز قد تســلى **** عن الدنيا سقي كأس المنون
فوا أسفي ويا حزني إذا ما **** بكى اهلي علي وغمضوني
وسجوني على نعش المنايـا **** وسار الناس حولي يتبعوني
توالا سيرهم وله ضجيــــج **** وهم في سيرهم يتبادلوني
فحط رحالهم أرض المصلى **** وقد صفوا الصفوف وقدموني
وقاموا بالصلاة علي جمعا **** وتحت الأرض جمعا افردوني
فلا عين تساعدني بدمــــعٍ **** فحق لمقلتي تبكي شجوني
فيا أهلي قطعتم حبل عهدي **** فإني لا أراكم تذكروني
ذوي الميراث يقتسمون مالي **** فما بالي وقد جحدوا ديوني
تمر أقاربي من حول قبري **** كأن اقاربي لا يعرفوني
سلام الله أحبابي عليـكــم **** وأن طال الزمان ستلحقوني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
m.7afiez
مشرف القسم الاسلامى
مشرف  القسم الاسلامى
m.7afiez


عدد الرسائل : 1366
تاريخ التسجيل : 01/03/2009

(((الموت )) Empty
مُساهمةموضوع: رد: (((الموت ))   (((الموت )) Emptyالخميس 11 فبراير 2010 - 23:13

شكرا يا ريهام على موضوعك الرائع

جزاكي الله كل خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
m.7afiez
مشرف القسم الاسلامى
مشرف  القسم الاسلامى
m.7afiez


عدد الرسائل : 1366
تاريخ التسجيل : 01/03/2009

(((الموت )) Empty
مُساهمةموضوع: رد: (((الموت ))   (((الموت )) Emptyالخميس 11 فبراير 2010 - 23:28


أنفاس الرحيــــــــــــــــل .. المــوت


1- يقول علي بن أبي طالب-كرم الله وجهه- :
نَفَس المرء خطاه إلى أجلـــــــــــــــه .



2- أذان المرء حين الطفل يأتي .. وتأخير الصلاة إلى الممات
دليل على أن محياه قصير .. كما بين الأذان إلى الصلاة



3- يقول زين العابدين-رحمه الله - :
وانظر إلى من حوى الدنيا بأجمعها .. هل راح منها بغير الحنط والكفـــــن



4- رأى حسن البصري-رحمه الله- :
رجلا يجود بنفسه في حالة الموت ، فقال : إن أمراً هذا آخره لجدير أن يزهد
في أوله ، وإن أمراً هذا أوله لجدير أن يُخـــــــــــــــــــــاف .



5- لكل شمس مغــــــــــرب .



6- روي أن الحطيئة لما حضرته الوفاة فقال :
لكل جديد لذة غير أنني .. وجدت جديد الموت غير اللذيــــــــــذ



7- يقول أبو العنبس :
كم مريض قد عاش من بعد يأس .. بعد موت الطبيب والعواد
قد يصاد القطا فينجو سليما .. ويحل القضاء بالصياد



8- يقول ابن العربي -رحمه الله- :
ومن الغبن العظيم أن يعيش الرجل ستين سنة ، ينام ليلها فيذهب الثلث من عمره
لغواً ، ومن الجهالة والسفاهــة أن يتلف الرجل ثلثي عمره الباقي في لذة
فـــانية ، ولا يتلف عمره بسهر في لذة باقية عند الغني الكريــــم .



9- بدأت أنساك فلا تُعجبني .. لا بد للشمس من المغـــــــــــــــــــــرب



10- لما قربت وفاة المأمون فرش له جلد دابة ، وبسط عليها الرماد ، فصار
يتمرغ فيه ويقول : يا من لا يزول ملكه ، ارحم من زال ملكــــــــــــــه .



11- يقول المهلبي :
ألا موت يباع فأشتريه .. فهذا عيش من لا خير فيه
ألا موت لذيد الطعم يأتي .. يخلصني من الموت الكريه
إذا أبصرت قبراً من بعيدٍ .. وددت لو أنني مما يليـــــه
ألا رحم المهيمن نفس حر .. تصدق بالوفاة على أخيه



12- قيل : إذا قضى الله لرجل أن يموت بأرض جعل له إليها حاجة فيسيره إليها .




13- إذا ما حمام الموت كان ببلدة .. دعته إليها حاجة فيطير
وإذا الجنازة والعروس تلاقيا .. ورأيت دمع نوائح يترقرق
سكت الذي تبع العروس مهابة .. ورأيت من تبع الجنازة ينطق



14- يقول ابن الجوزي-رحمه الله - :
يجب على كل من لا يدري متى يبتغيه الموت ، أن يكون مستعداً .. ولا يغتر
بالشباب والصحة ، فإن أقل من يموت من الأشياخ ، وأمثر من يموت من الشباب ،
ولهذا يندر من يكبر ، وقد أنشدوا :
يعمر واحد فيغر قوماً .. وينسى من يموت من الشباب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملكة بحجابى
عضو متميز
عضو متميز
ملكة بحجابى


عدد الرسائل : 202
تاريخ التسجيل : 01/12/2009

(((الموت )) Empty
مُساهمةموضوع: رد: (((الموت ))   (((الموت )) Emptyالجمعة 12 فبراير 2010 - 10:23

شكرا د محمد على مشاركتك الفعالة ومعلوماتك واضافاتك الرائعة
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملكة بحجابى
عضو متميز
عضو متميز
ملكة بحجابى


عدد الرسائل : 202
تاريخ التسجيل : 01/12/2009

(((الموت )) Empty
مُساهمةموضوع: رد: (((الموت ))   (((الموت )) Emptyالجمعة 12 فبراير 2010 - 10:31

الحكمة من ذكر الموت .

الحمد لله الذي هدانا لهذا ، وما كنّا لِنَهْتَدِيَ لولا أن هدانا الله ، وما توفيقي ، ولا اعتصامي ، ولا توكّلي إلا على الله ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، إقرارًا لرُبوبيَّته ، وإرغامًا لمن جحد به وكفر ، وأشهد أنّ سيّدنا محمّدًا صلى الله عليه وسلّم رسول الله سيّد الخلق والبشر ، ما اتَّصَلَت عين بنظر ، وما سمعت أذنٌ بِخَبر، اللَّهمّ صلّ ، وسلّم ، وبارك على سيّدنا محمّد ، وعلى آله وأصحابه ، وعلى ذريّته ، ومن والاه ، ومن تبعه إلى يوم الدّين

ورد في الحديث الشريف الصحيح

أنّ معترك المنايا بين الستّين والسبعين ، والوقائعُ تؤكّد هذا الحديث الصحيح إذْ أنّ الناس يغادرون الدنيا فيما بين الستّين والسبعين ، أو الخمسين والستّين ، أيْ إذا تجاوَزَ الإنسان سنّ الأربعين دخل في أسواق الآخرة ، لذلك ألف الناس مِمَّن تجاوزوا الأربعين أو الخمسين أن يأتي على خاطرهم شبح الموت ، وأن ترد على مخيِّلتِهم خواطر مفارقة الدنيا ، والشيء الذي يُلفتُ النّظر هو أنّ الله جلّ جلاله جعل الموت مُغيَّبًا عن الإنسان ، وهناك حوادث كثيرة يُغادر فيها الإنسان الحياة الدنيا في سنّ مبكّر .

في كتاب الترغيب والترهيب للإمام المنذري في باب الترغيب في ذِكر الموت من خلال الأحاديث الشريفة أنّ ذِكر الموت واجبٌ ديني ، ولا علاقة له بِسنّ من السنين ، الشاب عليه أن يذكر الموت وهو في مقتبل الحياة ، والشيخ عليه أن يذكر الموت ، والكهل عليه أن يذكر الموت لأنّ ذكر الموت عبادة ، وباب واسعٌ جدًّا ، وقد قعد فيه المؤلّف أحاديث كثيرة للنبي عليه الصلاة والسلام على التفكّر في الموت .

بعض الناس لضِيق أُفقهم يتشاءمون من الموت ، مع أنّ الموت هو الحدَث الواقعي الذي لا بدّ منه في حياة كلّ إنسان ، فالقويّ يموت ، والضعيف يموت ، والغنيّ يموت ، والفقير يموت ، وذو الصحّة يموت ، والمريض يموت ، والظالم يموت ، والمظلوم يموت، وكلّ مخلوق يموت ، ولا يبقى إلا ذو العزّة والجبروت

الليل مهما طال فلا بدّ من طلوع الفجر
والعُمْر مهما طال فلا بدّ من نزول القبر
كلّ ابن أنثى وإن طالتْ سلامته يوما على آلة حدباء محمول
فإذا حملْتَ إلى القبور جنازةً فاعلَم بأنّك بعدها مَحمــول


يا تُرى ما الحِكمة التي أرادها النبي عليه الصلاة والسلام من حضِّنا
على التفكّر في الموت؟


ويا تُرى ما الحِكمة التي أرادها النبي عليه الصلاة والسلام من حضِّنا في أحاديث تزيد على السبعين حديثًا على التفكّر في الموت ؟

يبْدو أنّ المتفكّر بالموت يكتسبُ حافزًا إلى الله عز وجل ، والتفكّر بالموت يجعل له سِياجًا يُبقيه في طاعة الله ، وفي منهج الله ، فالتفكّر في الموت من جهة هو دافعٌ وحافزٌ إلى طلب رِضوان الله عز وجل والاستقامة على أمره ، والعمل الصالح ،

ومن جهة ثانيَة التفكّر في الموت هو سِياجٌ يحول بينك وبين الخروج عن منهج الله ، فكأنّه سِياجٌ محكم ودافعٌ فعّال ، وهذا التفكّر لا علاقة له بسِنٍّ من السنين ، وقد تطالعنا أخبار المجتمع من حينٍ إلى آخر أنّ شابًّا في مقتبل الحياة فارق الدنيا بلا سبب ، نام فلم يسْتيقظ ! هذه الأخبار التي تتوارد إلى أسماع بعض الناس مُفادها أنّ الله جلّ جلاله لحكمة بالغة أخْفى نهاية الأجَل عن الإنسان لِيَكون إخفاء الأجل حافزًا له على طاعة الله عز وجل ، وعلى التقرّب إليه ، فالإنسان لا يدري متى يكون الأجل .

وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم أنّه من عدَّ غدًا من أجله فقد أساء صُحبة الموت ، يكفي أن تقول : سأعيشُ غدًا ، وسأفعلُ كذا وكذا ، من عدَّ غدًا فقط ، واليوم التالي ، من عدّ من أجله فقد أساء صُحبة الموت إليكم أيها الإخوة بعض الأحاديث الشريفة الصحيحة التي حضّ فيها النبي عليه الصلاة والسلام على التفكّر في الموت ،

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَاذِمِ اللَّذَّات))ِ .
[ رواه النسائي ]

وفي رواية : ((أكثروا ذكر هاذم اللذات الموت ؛ فإنه لم يذكره أحد في ضيق من العيش إلا وسعه عليه، ولا ذكره في سعة إلا ضيقها عليه)).
[ رواه البيهقي ]


عجيبٌ أمر الموت ، إن كنت في ضيقٍ فتذكُّر الموت يُوسّع هذا الضّيق ،
وإن كنتَ في سعةٍ تفكّر الموت يضيّق هذه السّعة ، إ
ن كنت تعاني من مشكلة ، من ضيق ذات يدٍ ، من مرضٍ ، من مشكلةٍ ، من مأساةٍ ، من فقْد حبيب ، من شبح مصيبة ،
إذا ذكرْت الموت ذكَّرك بالآخرة ، ذكَّرك ما عند الله من نعيمٍ مقيم ، ذكّرك بالجنّة ، وما فيها من طيّبات ، ذكّرك بإكرام الله جلّ جلاله ،
وذكّرك بالحياة الأبديّة التي لا قلق فيها ، ولا همّ ، ولا حزَن ، ولا كبر ، ولا مرض ، ولا خوف، ولا فقْر ،
وإن كنتَ في سعةٍ وقد ركنْت إلى هذه السّعة ، ورأيْت أنّ الدنيا كلّها بين يديك ، وأنّها طوْعُ بنانك ، إذا ذكرْت الموت ، وأنت في هذه السّعة ضيَّقها عليها ، عجيبٌ أمر الموت ! له مفعولٌ متعاكس فإن كنت في ضيقٍ وسَّعه عليك ، وإن كنت في سعةٍ ضيّقها عليك


وعلماء التوحيد يرَوْن أن كلام النبي وحْيٌ ، ولكنّه غير مَتْلو ، لقوله تعالى :
وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى3
إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى4
سورة النجم

فإذا كنتَ في سعةٍ ، وقد أفلت الزّمام من يدك ، وجاءَت الدنيا مُقبلةً لئلاّ تغترّ بها ، لئلاّ تركن إليها، ولئلاّ تنسى ربّك ، ولئلاّ تنسى الدار الآخرة ، ذِكْر الموت كأنَّه مكْبحٌ يكبحُك عن الاسترسال في الدنيا ، وإذا كنت في ضيقٍ وحاجةٍ ، ومشكلة فإنّ ذِكْر الموت يُخفّف وقْعَها عليك ، ويجعلك ترضى بِقَضاء الله ، وتتعلّق بما وعدكَ الله به من إكرامٍ في دار النعيم .

أحد الصحابة سأل النبي عليه الصلاة والسلام : ما كانت صحف موسى ؟ فقال عليه الصلاة والسلام : كانت عِبَرًا كلّها ، مما ورد في صُحف موسى : عَجِبُْ لِمَن أيْقنَ بالموت ثمّ هو يفرح ، وعجبتُ لمن أيقن بالنار ثمّ هو يضحك ، وعجبتُ لمن أيقن بالقدر ثمّ هو ينْصب يعني يهتمّ ، وعجبتُ لمن رأى الدنيا وتقلّبها بأهلها ثمّ اطمأن إليها ، وعجبتُ لمن أيقن بالحساب ثمّ لا يعمل .
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ :
((دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُصَلَّاهُ فَرَأَى نَاسًا كَأَنَّهُمْ يَكْتَشِرُونَ قَالَ أَمَا إِنَّكُمْ لَوْ أَكْثَرْتُمْ ذِكْرَ هَاذِمِ اللَّذَّاتِ لَشَغَلَكُمْ عَمَّا أَرَى فَأَكْثِرُوا مِنْ ذِكْرِ هَاذِمِ اللَّذَّاتِ الْمَوْتِ فَإِنَّهُ لَمْ يَأْتِ عَلَى الْقَبْرِ يَوْمٌ إِلَّا تَكَلَّمَ فِيهِ فَيَقُولُ أَنَا بَيْتُ الْغُرْبَةِ وَأَنَا بَيْتُ الْوَحْدَةِ وَأَنَا بَيْتُ التُّرَابِ وَأَنَا بَيْتُ الدُّودِ فَإِذَا دُفِنَ الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ قَالَ لَهُ الْقَبْرُ مَرْحَبًا وَأَهْلًا أَمَا إِنْ كُنْتَ لَأَحَبَّ مَنْ يَمْشِي عَلَى ظَهْرِي إِلَيَّ فَإِذْ وُلِّيتُكَ الْيَوْمَ وَصِرْتَ إِلَيَّ فَسَتَرَى صَنِيعِيَ بِكَ قَالَ فَيَتَّسِعُ لَهُ مَدَّ بَصَرِهِ وَيُفْتَحُ لَهُ بَابٌ إِلَى الْجَنَّةِ وَإِذَا دُفِنَ الْعَبْدُ الْفَاجِرُ أَوْ الْكَافِرُ قَالَ لَهُ الْقَبْرُ لَا مَرْحَبًا وَلَا أَهْلًا أَمَا إِنْ كُنْتَ لَأَبْغَضَ مَنْ يَمْشِي عَلَى ظَهْرِي إِلَيَّ فَإِذْ وُلِّيتُكَ الْيَوْمَ وَصِرْتَ إِلَيَّ فَسَتَرَى صَنِيعِيَ بِكَ قَالَ فَيَلْتَئِمُ عَلَيْهِ حَتَّى يَلْتَقِيَ عَلَيْهِ وَتَخْتَلِفَ أَضْلَاعُهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَصَابِعِهِ فَأَدْخَلَ بَعْضَهَا فِي جَوْفِ بَعْضٍ قَالَ وَيُقَيِّضُ اللَّهُ لَهُ سَبْعِينَ تِنِّينًا لَوْ أَنْ وَاحِدًا مِنْهَا نَفَخَ فِي الْأَرْضِ مَا أَنْبَتَتْ شَيْئًا مَا بَقِيَتْ الدُّنْيَا فَيَنْهَشْنَهُ وَيَخْدِشْنَهُ حَتَّى يُفْضَى بِهِ إِلَى الْحِسَابِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا الْقَبْرُ رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ أَوْ حُفْرَةٌ مِنْ حُفَرِ النَّارِ)) .
[ رواه الترمذي ]


المؤمن من خصائصه أنّه يفرح بِرِضْوان الله ، وبطاعته بالله ، يفرحُ بعَملٍ صالح ساقه الله إليه ، يفرحُ بخَير عميم أجراه الله على يديه ، يفرحُ إذا شعر أنّ الله يحبّه ، يفرحُ إذا شعر أنّ الله يرضى عنه ، قال تعالى :

قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ58
[ سورة يونس ]
ينبغي أن تفرحوا بهذا ، لا أن تفرحوا بالدنيا ، لأنّ الفرح بالدنيا دليل ضعف الإيمان ، قارون فرح بما آتاه الله من مال ، فقال له قومه كما قال تعالى :


(إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ)76

[ سورة القصص ]

ألا تقرؤون في النعي : وسيُشيَّعُ إلى مَثواه الأخير ، معنى ذلك أنّ بيوتنا مهما اعْتنَيْنا بها ، هي مثْوى موقّت أما المثوى الأخير معروف .


ابن عمر ، رضي الله عن ابن عمر ، وعن أبيه عمر ، قال : أتيتُ النبي صلى الله عليه وسلّم عاشر عشرة ، فقام رجل من الأنصار ، فقال يا نبي الله ، رجل أنصاري يسأل النبي عليه الصلاة والسلام ، قال يا نبي الله : من أكْيسُ الناس ؛ أيْ أعقلهم ، والناس كما تعلمون يتفاوتون بعقلهم ، إنّ الرجلين ليسْتوي عملهما ، وبرّهما ، وصومهما ، وصلاتهما ، ويختلفان في العقل كالذّرة جنْب أحد ، فقِوامُ المرء عقلهُ ، قال يا نبي الله : من أكْيسُ الناس ؟ ومن أحزن الناس ؟ من أشدّهم حزنًا ؟ ومن أمْلكهم لنفسه ؟ وأقواهم إرادةً ؟ قال : أكثرهم للموت ذِكْرًا أعقلهم ، وأكثرهم اسْتعدادًا لها ، أولئك الأكياس - جمْعُ كيِّس- ذهبوا بشَرف الدنيا ، وكرامة الآخرة ، والمعنيان متكاملان ، فلا يكفي أن نُكثر من ذِكر الموت ، لا بدّ أن نستعدّ له ، إن كان ذكرنا للموت صحيحًا ، تُتَرجمُ هذه الصحّة بِكَثرة استعدادنا له ، بالاستقامة ، بِتَحرير الدّخل ، بِضَبط الإنفاق ، بِضَبط الجوارح ، بضَبط البيت ، بأمر الأهل بالصلاة ، بتَوجيه البنات في خروجهنّ إلى ما يُرضي الله عز وجل ، أشدّكم للموت ذِكرًا ، وأحْزمكم أشدّكم استعدادًا له .
عن سهل بن سعد الساعدي قال : ((مات رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، فجعل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يثنون عليه ، ويذكرون من عبادته ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ساكت ، فلما سكتوا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هل كان يكثر ذكر الموت ؟ قالوا : لا ، قال : فهل كان يدع كثيرا مما يشتهي ؟ قالوا : لا ، قال : ما بلغ صاحبكم كثيرا مما تذهبون إليه)) .

[ رواه الطبراني ]


بالمناسبة الإنسان لا يحقّ له أن يزكّي أحدًا على الله ، لِيَعتدل في مديحه ، وليقل الله أعلم، أما أن يُبالغ في المديح على صيغة الجزم والحزم ، فهذا سمّاه العلماء التألّي على الله ، استنبطوا ذلك من حديث النبي عليه الصلاة والسلام كان عند أصحابه الذين وافتْهم المنيّة ، واسمه أبو السائب ، فسمع النبي من وراء الستار امرأة تقول : هنيئًا لك أبا السائب لقد أكرمك الله ، فقال عليه الصلاة والسلام يخاطب المرأة من وراء الحجاب : ومن أدراك أنّ الله أكرمهُ ؟ قولي أرْجو الله أن يكرمهُ ، فنحن بين أن نقول : قد أكرمه الله ، وبين أن نقول : نرجو الله يكرمهُ الله .

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((اسْتَحْيُوا مِنْ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ قَالَ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا نَسْتَحْيِي وَالْحَمْدُ لِلَّهِ قَالَ لَيْسَ ذَاكَ وَلَكِنَّ الِاسْتِحْيَاءَ مِنْ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ أَنْ تَحْفَظَ الرَّأْسَ وَمَا وَعَى وَالْبَطْنَ وَمَا حَوَى وَلْتَذْكُرْ الْمَوْتَ وَالْبِلَى وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ تَرَكَ زِينَةَ الدُّنْيَا فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ اسْتَحْيَا مِنْ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ)).

[ رواه الترمذي ]


الرأس فيه عينان ، هل تغضّان عن محارم الله ؟ الرأس فيه أذنان ؛ هل تستمع بهما إلى الغناء ؟ الرأس فيه لسان ، هل ينطلق اللّسان بالكذب والغيبة والنميمة ، والفحش ، وقول الزور ، والبهتان ، والسخريّة ، والاستعلاء والسباب ، والشتائم ، والمزاح الرخيص ، هذا الدّماغ ما خواطرهُ ؟ إيقاعٌ بين الناس ، تبُّعٌ للعورات ، تفكير في معصيَة ، أما أنّ خواطره طاعة لله عز وجل ، وذِكْرٌ لله ، قال : ((وَلَكِنَّ الِاسْتِحْيَاءَ مِنْ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ أَنْ تَحْفَظَ الرَّأْسَ وَمَا وَعَى وَالْبَطْنَ وَمَا حَوَى)) ؛ هل تأكل مالاً حلالاً ؟ أم أنّ في دخلِك شبهة ؟ هل تطعم أولادك مالاً حلالاً؟
وعن الضحاك رضي الله عنه قال : أتى النبي صلى الله عليه وسلّم رجل فقال : يا رسول الله من أزهد الناس ؟ من لم ينسَ القبر والبِلى ، وترك فضل زينة الدنيا ، وآثر ما يبقى على ما يفنى ، ولم يعدّ غدًا من أيّامه ، وعدّ نفسهُ من الموتى - تعريفات جامعة مانعة - قال يا رسول الله: من أزهد الناس ؟ قال رسول الله : رجلٌ لم ينْسَ القبر والبِلى ؛ الآن كلّ إنسان يدفن قريبه في قبر يجد بعض العظام ، دُفن هناك فلان قبل عشرة سنوات ، وفلان قبل عشرين عامًا ، هذا هو البِلى ، كان ملء السمع والبصر فأصبح خبرًا ، كان يُخشى بطشهُ فأصبحَ كلمةً تُكتبُ على الجدران ، من لم ينْس القبر والبلى ، وترك فضل زينة الدنيا ؛ يعني اكتفى بالأساسيّات والحاجيات وترك زينة الدنيا لأهلها ، وآثر ما يبقى على ما يفنى ، ولم يعدّ غدًا من أيّامه ، وعدّ نفسهُ من الموتى .
والنبي عليه الصلاة والسلام يقول : كفى بالموت واعظًا ، وكفى باليقين غِنًى .


عَنْ الْبَرَاءِ قَالَ : ((كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جِنَازَةٍ فَجَلَسَ عَلَى شَفِيرِ الْقَبْرِ فَبَكَى حَتَّى بَلَّ الثَّرَى ثُمَّ قَالَ يَا إِخْوَانِي لِمِثْلِ هَذَا فَأَعِدُّوا)) .

[ رواه ابن ماجه ]

لهذه الساعة ، ولِساعة نزول القبر ، ولِساعة طبْع النعي ، لِساعة إعلان التعزيَة ، في البيت الفلاني ، وفي المكان الفلاني ، لهذه الساعة التي يبكي فيها من حولك ، إن كنتَ بطلاً تضحك في هذه الساعة ، كما قال الإمام الشافعي ، الإنسان حينما يولَد هو يبكي ، ومن حوله يضحكون ، فإذا جاء أجله من حوله يبكون ، وإن كان بطلاً ، وأعدّ لهذه الساعة عدَّتها ، واسْتعدّ للموت ، وعرف الله في وقتٍ مبكّر ، وشكَّل حياته وفْق مرضاة الله عز وجل ، إن دقّق في دخله وإنفاقه ، إن دقّق حواسّه وجوارحهُ ، الناس يبكون وهو في عرس ، قال تعالى :
قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ26
بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ27

[ سورة يس ]

أعددْت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ، ولا أُذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر

لهذه الساعة ، ولِساعة نزول القبر ، لنزول بيت الوحدة ، وبيت الغربة وبيت التراب ، وبيت الدود ، وبيت الوحشة ، لذلك طلب العلم فريضة ، كيف تعرف ؟ بالعلم ، خطبة الجمعة ما هي إلا حافِز ، ولكن لا بدّ من طلب العلم ، وفهم كلام الله عز وجل ، لا بدّ من فهم سيرة النبي عليه الصلاة والسلام ، وسنَّته .
وعن أنس قال عليه الصلاة والسلام : أربعة من الشقاء ؛ جمود العين وقسوة القلب ، وطول الأمل ، والحرْص على الدنيا .
جمود العين ؛ لا يتأثّر ، ولا يخشع قلبه ، ولا تهتزّ مشاعرهُ ، وقسْوَة القلب لا يلينُ قلبه لمسكين ، ولا لفقير ، ولا لبائسٍ ، ولا ليَتيم ، ولا لأرملةٍ ، ولا لمريضٍ ، قلبٌ قاسٍ كالصّخر ، وطول الأمل ؛ في ذهن الناس مشاريع وطموحات إلى أربعين عامًا قادمة ، وقد يأتي الأجل بعد عام أو عامين ، طول الأمل من شقاوة ابن آدم ، والحرص على الدنيا ، من أجل الدنيا يرتكب المعاصي والآثام ويأكل المال الحرام ، ويغتصبُ ما ليس له ، وينتهك ما ليس له ، هذا كلّه من أجل الدنيا .
وعن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال : صلاح أوّل هذه الأمة بالزهد واليقين ، الزهد في الدنيا ، واليقين بالآخرة ، وهلاكُ آخرها بالبُخل والأمل .


بِقَول النبي عليه الصلاة والسلام ، وهذا شيءٌ مُشاهد يعيشُه كلّ واحد منّا ، عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
((يُوشِكُ الْأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا فَقَالَ قَائِلٌ وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ قَالَ بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ وَلَيَنْزَعَنَّ اللَّهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمْ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ وَلَيَقْذِفَنَّ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ الْوَهْنَ فَقَالَ قَائِلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْوَهْنُ قَالَ حُبُّ الدُّنْيَا وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ)) .

[ رواه أبو داود ]


اللهمّ علّمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علّمتنا ، وزدنا علما ، والحمد لله رب العالمين .

الحمد لله رب العالمين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وليّ الصالحين ، وأشهد أنّ سيّدنا محمَّدًا عبده ورسوله صاحب الخلق العظيم ، اللهمّ صلّ وسلّم وبارك على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين .
ما أردْتُ من طرْح هذا الموضوع أن نتشاءم
، فقد يقول أحدكم : الموضوع كلّه عن الموت !
هذا موضوع واقعي ، وليْسَ في حياتنا جميعًا موضوع أشدّ واقعِيَّة من هذا الموضوع ، كلّنا على هذا الطريق ، القرار بالموت صدر مع وقف التنفيذ ، فلْيعدّ نفسه من الموتى، جئنا على هذا الأساس ، ووُلِدنا على هذا الأساس ، لكن مع وقف التنفيذ ، والتنفيذ مُبرْمج، وكلّ له أجله ، فالمرض لا يُميت ، ولكن يُميتُ انتهاء الأجل فأنْ نؤمن بالموت ، لا أعتقد أنَّه في العالم الإسلاميّ مسلمٌ واحد يشكّ في أنَّه سيموت ، ولكنّ البُطولة في الاستعداد للموت ، والاستعداد للموت لا يعني أن ندع أعمالنا ! لا ، اِعْمَل وادْرس وتاجِرْ ، لكن تذكّر الموت ، ليَكون هذا التذكّر حافزًا إلى الله ، وحافزًا إلى طاعته ، حافزًا إلى الإنفاق ، وحافزًا إلى البذْل ، حافزًا إلى التضحية ، وإلى الصدقة ، وإلى دفْع الزكاة ، إلى إنفاق المال ، إلى التقرّب إلى الله عز وجل ، هذا بابٌ من أبواب التفكر في الموت ، والباب الثاني التفكّر بالموت أو تذكّر الموت يجعل لك سياجًا على حافتي منهج الله ، فأنت دائمًا في منهج الله لا تحيدُ عنه ، ولا تخرج منه ، ولا تستمرئ الدنيا ، ولا تضعف مقاومتك أمام مغرياتها ومباهجها .
حافزٌ وسِياج ، تذكّر الموت ؛ حافزٌ دافعٌ ، وسِياج يحمي صاحبهُ من الزلل والمعصيَة ، وما سوى ذلك المؤمن في كلّ حركاته وسكناته يُكتب له عند الله أجرٌ عظيم
أعمالكم ، وحرفكم ، ومهنكم ، هذه إذا كانت في الأصل مشروعة ، ومارسْتموها بطريقةٍ شرعيّة ، وأردتُم بها أن تكْفوا أنفسكم وأهليكم ، وأن تتقرّبوا إلى ربّكم ، وأن تخدموا المسلمين ، وغير المسلمين ، وأن تنصحوا عامّة الناس ، ولم تشْغلكم عن فريضة صلاةٍ ، ولا عن طاعة ، ولا عن مجلس علْم ، هذه الأعمال والحِرَف والمِهَن انقلبَت إلى عبادة في حقّ المؤمن ، والقاعدة الأصوليّة أنّ المباحات عند المؤمن تنقلب إلى عبادات شراء بيتٍ ، وتأسيسه ، والزواج ، والعمل ، وكسْب المال ، وإدخال السرور على الأهل ، هذا كله عند المؤمن من العبادات ..

والحمد لله رب العالمين

وللحديث بقية إن شاء الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملكة بحجابى
عضو متميز
عضو متميز
ملكة بحجابى


عدد الرسائل : 202
تاريخ التسجيل : 01/12/2009

(((الموت )) Empty
مُساهمةموضوع: رد: (((الموت ))   (((الموت )) Emptyالجمعة 12 فبراير 2010 - 10:48

موضوع الموت ده موضوع منقول قرأته فى أحد المنتديات وعجبنى جدا فحبيت أضيفه على المنتدى للافادة والتذكرة
جزاكم الله جميعا خيرا وكذلك جزى من أعد هذا الموضوع جزاهم الله خيرا جميعا فلا تنسوهم من دعائكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
(((الموت ))
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شباب النهضة :: معا الى الجنة :: المنتدى الاسلامى-
انتقل الى: