جاء فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين ضمن
قائمة أهم خمسين شخصيةً مؤثرةً في العالم العربي والإسلامي، بجانب كلٍّ من خالد مشعل
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، والدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي
لعلماء المسلمين.
وتناول الكتاب الجديد- الصادر عن المركز الملكي الأردني للبحوث
والدراسات الإسلامية، ومركز الوليد بن طلال للتفاهم الإسلامي المسيحي بجامعة
"جورج تاون" بالولايات المتحدة- أكثر من 500 شخصية مؤثرة في العالم
العربي والإسلامي، وقام بالرصد والتعريف الموسع لخمسين شخصية تربعت على قمة الشخصيات
الـ500 المؤثرة في العالم الإسلامي.
ويعتبر مركز التفاهم الإسلامي المسيحي من أبرز المراكز البحثية في
العالم، وله وزنه فيما يصدره من أبحاثٍ تتعلق بقضايا العالم الإسلامي، وعلاقته
بالغرب المسيحي وسبل التقارب بينهما.
وبدأ الكتاب الذي ألَّفه الأكاديمي الأمريكي الأشهر "جون
أوسبوزيتو" بالتعاون مع "البروفيسور إبراهيم كالن"، وجاء في 195
صفحةً؛ بالحديث عن أهم الشخصيات، وما قامت به، وانتماءاتها السياسية والحزبية
والدينية؛ فتحدث عن جماعة الإخوان المسلمين، والجماعة السلفية (أو التيار الوهابي)
في المملكة العربية السعودية، واعتبر أنَّ الجماعتين تمثلان الإسلام السني بجناحيه
السياسي والدعوى.
وجاء رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" في المرتبة الخامسة،
والشيخ العلامة "يوسف القرضاوي" في المرتبة التاسعة، وحل فضيلة المرشد
العام لجماعة الإخوان المسلمين في المرتبة الثانية عشرة، والداعية "عمرو خالد" في المرتبة 14
بوصفه داعيةً وناشطًا اجتماعيًّا كبيرًا، ثم العالم السعودي "الدكتور سلمان بن فهد العودة"
في المرتبة 19، وحل "الشيخ سعيد رمضان البوطي" في المرتبة 23، وجاء
الرئيس التركي "عبد الله جول" في المرتبة 28، كما حل الشيخ العلامة
"عبد الله بن بَيَّه" نائب رئيس اتحاد علماء المسلمين في المرتبة
الثلاثين، وجاء "خالد مشعل" رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في المركز
34.
وحل الشيخ "مولانا محمود مدني" سكرتير عام جمعية علماء
الهند في المرتبة 36، ثم الداعية الإسلامي الأمريكي "حمزة يوسف" مؤسس
معهد الزيتونة للدراسات بالولايات المتحدة في المركز 38، وحل الشيخ
"البروفيسور العلامة مصطفى سيريك" مفتي البوسنة والهرسك في المرتبة 39،
وجاء "داتو حاجي نيك عبد العزيز نيك مات" زعيم الحزب الإسلامي الماليزي
في المرتبة 42.
كما حل زعيم الجماعة الإسلامية في بنجلاديش "موتيور رحمن
نظامي" في المرتبة 43، وجاء الدكتور
"عبد العزيز بن عثمان التويجيري" رئيس المنظمة الإسلامية للتربية
والعلوم والثقافة في المركز الـ50.
وفي الصفحة الخاصة بفضيلة المرشد العام، قال الكتاب إنَّ عاكف، الذي
تولى منصبه هذا في العام 2004م، أحدث نقلةً نوعيةً في أداء الجماعة التي وصفها بأنَّها
الأكبر على مستوى العالم في قيادة العمل الإسلامي.
وقال أوسبوزيتو في تقييمه للفترة التي قضاها عاكف في مكتب الإرشاد:
إنَّ الإخوان المسلمين تبنوا مواقف قوية في عهد عاكف؛ حيث عادوا إلى تنظيم الاحتجاجات
الجماهيرية في الشوارع، وانتقدوا موقف الحكومة المصرية من الحرب على غزة، كما
طالبوا بابا الفاتيكان بينديكت السادس عشر خلال زيارته الأخيرة للأردن بالاعتذار
عن إساءاته للإسلام.
وأشار إلى أن عاكف لعب دورًا كبيرًا في مواجهة الانتقادات المتزايدة
للإخوان المسلمين؛ بسبب مواقف الجماعة الداعمة للمقاومة الفلسطينية واللبنانية.
كما صعدت الجماعة في عهد عاكف من مطالبها في شأن الإصلاح الدستوري في
مصر، وكذلك من انتقاداتها للسياسات الأمريكية في العالم العربي والإسلامي؛ حيث طرحت
الجماعة في العام 2006م، مبادرةً مضادة لمبادرة الشرق الأوسط الكبير التي طرحتها
إدارة الرئيس الجمهوري الأمريكي السابق جورج بوش الابن.
كما وصف الكتاب جماعة الاخوان المسلمين بأنَّها حزب المعارضة الرئيسي
في العديد من الدول الاسلامية؛ حيث لها فروع في معظم دول العالم الإسلامي، إلى
جانب الجماعة الأم في مصر، كما في البحرين وسوريا وفلسطين والأردن وإيران والعراق
والسعودية والكويت والجزائر والسودان والصومال وتونس وليبيا، فضلاً عن الولايات
المتحدة