[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]من علامات الساعة الصغرى هي ظهور الكاسيات العاريات كعلامة من العلامات الصغرى التى أخبر عنها الصادق
المصدوق الذى لا ينطق عن الهوى ، وقد وقعت العلامة بمثل ما أخبر به
المصطفى وأرجو أن تركز معى فى هذا الحديث الذى ربما يسمعه كثير منكم لأول
مرة، فإن النبى الصادق يصف الحال وصفاً فى غاية الدقة، وكأنما يعيش
المصطفى معنا فى هذه الأيام ويصف أحوال نسائنا إلا من رحم ربك جل وعلا.
يقول النبى كما فى الحديث الذى رواه أحمد وغيره بسند صححه العلامة أحمد
شاكر رحمه الله من حديث عبد الله بن عمرو- رضى الله عنهما:" سيكون فى آخر
أمتى"- وأرجو أن تدقق فى لفظة "آخر" – سيكون فى آخر أمتى رجالا يركبون عل
سروج كأشباه الرحال ينزلون على أبواب المساجد نساؤهم كاسيات عاريات على
رؤوسهم كأسنمة البخث العجاف العنوهن، فإنهن ملعونات لوكانت وراءكم أمة من
الأمم لخدمن نساؤكم نساءهم كما يخدمنكم نساء الأمم قبلكم"([1]) تدبر هذا
اللفظ النبوى المعجز !!
سروج: جمع سرج، والسرج: هو رحل الدابة، الذى يوضع على ظهر الدابة.
والرحال: جمع رحل، والرحل هو مركب يوضع على ظهر البعير ويقال لمنزل
الإنسان وسكنه: رحل.
فالنبى يصف حال ما يركب عليه الناس أو يجلس فيه الآن كأشباه الرحال أى هذه
الفرش الوثيرة الجميلة التى يجلس فيها المرء ويركب ويرحل من مكان إلى آخر،
وهذا هو ما ينطبق على السيارات، يصف النبى هذه الصنة العجيبة بهذا الوصف
النبوى المعجز أى كأشباه البيوت، وأنت الآن تركب السيارة وكأنها حجرة خاصة
لك إن كانت سيارتك الخاصة، فهى لا تختلف كثيراً عن حجرة خاصة لك تجلس فيها
أنت وأهلك وربما تتناول أنت وأهلك الطعام بل الشراب بأنواعه وأنت فى طريق
أو آخر، بل نحن نرى فى كثير من السيارات التى أعدت إعداداً نرى فى
السيارة- أعزك الله- حماماً أو مكاناً لقضاء الحاجة، وتجد فيها مكاناً
لثلاجة صغيرة تشرب منها الماء البارد بل وأحياناً ترى الماء الساخن الذى
تحتاج إليه لأى نوع من أنواع الشراب هذا ما نراه فى السيارات الكبيرة
الخاصة وفى "الباصات" الكبيرة المكيفة التى تسافر المسافات الطويلة بين
الدول، ومن سافر منكم للعمرة عن طريق هذه "الباصات" يعلم هذا الوصف النبوى
المعجز، بل وهناك من السيارات الخاصة الآن تصنع فيها الكراسى بحيث تستدير
بطريقة أو بأخرى بحيث تتحول هذه الكراسى إلى شبه "أنترية" داخل غرفة صالون
أو غرفة "أنترية" فى البيت فالوصف لا يحتاج إلى مزيد بيان، لكن تدبر قول
النبى : "سيكون فى آخر أمتى رجال يركبون سروجا كأشباه الرحال ينزلون على
أبواب المساجد نساؤهم كاسيات عاريات على رؤوسهم كأسنمة البخت العجاف"
فرسول الله يخبرنا أنه من بين هؤلاء الرجال الذين ينزلون على أبواب
المساجد بسروجهم أو برحالهم من بينهم رجال لهم نساء فى البيوت مع أنهم
يحضرون إلى بيت الله جل وعلا لكن نساؤهم يخرجن نساء كاسيات عاريات !!!!
صلى الله على من لا ينطق عن الهوى.
أسأل الله ألا يكون أحدنا منهم بمنه وكرمه، وأنا إن شاء الله تعالى أنزه
هذا الجمع الكريم الطيب عن أن يكون احد حضورنا الكرام فى دروس العقيدة من
ترك أمراته تخرج بعد ذلك إلى العمل أو إلى الشارع وهى كاسية عارية، أسأل
الله أن يطهرنا جميعاً
من هذا الوصف.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]