دعا له الرسول صلى الله عليه وسلم (اللهم أجعل له آية تعينه على ماينوى من الخير).
هو سيد قبيلة دوس فى الجاهلية.
كان من المشهورين له بالمروءات والكرم ولا يوصد له باب ولاتنزل له قدر عن النار وكان لبيب شاعرا.
عندما نزل بمكة اجتمع اليه سادات مكة يحذرونه من كلام رسول الله الايسمع اليه لان له قولا كالسحر ، فما زالوا به حتى اجمع على الا يقترب منه، حتى انه وضع فى اذنه قطنا خوفا من ان يسمع شيئا من كلام محمد.
ورغم ذلك عندما قدم الكعبه حتى يطوف بها ويحج (كانوا يحجون فى الجاهلية ) ، ثم رأى رسول الله يصلى عند الكعبه فعجبته صلاته وهزته عبادته فسمع منه كلاما حسنا وقال لنفسه انك لرجل لبيب شاعر وما يخفى عليك الحسن من القبيح اسمع منه ما يقول...
حتى اذا انصرف رسول الله الى دار فاتبعه ودخل عليه وقال له ان قومك قالوا عنك كذا وكذا فاعرض على امرك، فقرأ عليه رسول الله سورتى الاخلاص والفلق.
فلما سمع، قال له والله ما سمعت احسن مما قلته فشهد واسلم على يد رسول الله
وعندما هم بالعوده الى قومه طلب من رسول الله ان تكون له آية تعينه على دعوة قومه فقال له (اللهم اجعل له آية)
فجعل الهل فى سوطه نورا فكان الناس يرونه كالقنديل المعلق، فاسلم اباه وابنه وزوجته وتباطىء قومه الا ابا هريرة.
ودعا رسول الله لقومه اللهم اهد دوسا ثلاث مرات، فما زال بقومه حتى عاد للنبى صلى الله عليه وسلم بثمانون بيتا من المسلمين.
وهو الذى طلب من رسول الله ان يجعله فى ميمنة جيشه وان يكون لهم شعار (مبرور)
وعندما دخل مكة طلب من رسول الله ان يهدم صنم "ذا الكفين" وكانو يقول
يا ذا الكفين لست من عبدكا
ميلادنا اقدم من ميلادكا
انى حشوت النار فى فؤادكا
وكان قد راى رؤية فى عهد ابى بكر
ان راسه حلقت وطائرا يخرج من فمه وان امراة ادخلته فى بطنها وان ابنه عمرا يطلبه حثيثا لكنه حيل بينهما.
ثم اولها لنفسه: فقال اما الحلق فان راسى تقطع واما الطائر فروحى تخرج من فمى واما المرأة فهى الأرض وادفن فيها، فطلب من الله ان يقتل شهيدا، اما طلب ابنه له فهو يطلب الشهادة ولكنه سينالها بعد ذلك.
وقتل هذا الصحابى فى معركة اليمامه وقطعت كف ابنه عمرو حتى انه دخل على عمر بن الخطاب فدعاه عمر الى الطعام فتاخر ولم يأكل فقال له عمر اتاخرت من اجل يدك المقطوعه؟ فقال له نعم ، فقال له عمر بن الخطاب والله لن أأكل حتى تخالط يدك المقطوعه الطعام ، واستشهد عمرو ابنه فى معركة اليرموك.
رحم الله
الطفيل بن عمرو الدوسى
فهو الشهيد أبو الشيهد