مبارك «لن يشارك» فى قمة الدوحة

أعلنت القاهرة رسمياً، أمس، أن الرئيس حسنى مبارك لن يحضر قمة الدوحة، التى ستبدأ فعالياتها غداً، وأن الدكتور مفيد شهاب، وزير الشؤون القانونية والبرلمانية، سيترأس وفد مصر إليها. وعلى الرغم من هذا التمثيل المنخفض إلا أنها أكدت انفتاحها «قلباً وعقلاً» على تحقيق المصالحة العربية الشاملة.

وقال أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، الذى امتنع عن المشاركة فى الأعمال الوزارية التحضيرية للقمة، وأوفد أحد معاونيه لتمثيله فيها، إن «مصر قررت أن يترأس وفدها إلى القمة الوزير مفيد شهاب»، مشيراً إلى أنه سيترأس وفد مصر كذلك فى القمة العربية اللاتينية التى تعقد فور انتهاء القمة العربية.

فى سياق متصل، قال السفير حسام زكى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن مصر منفتحة قلباً وعقلاً على تحقيق المصالحة العربية الشاملة، معرباً عن أمله فى أن تتحقق فى أقرب الآجال.

وأكد المتحدث الرسمى اعتزاز مصر التام بـ«مفهوم الشقيقة الكبرى»، مستطرداً: «لكن القاهرة تعتز أيضاً بأن يكون هناك أسلوب معين فى التعامل بين الأشقاء، فالشقيق لابد أن يحترم شقيقه، ولا يؤذيه ولو بالكلمة، وهناك أمور كثيرة ينبغى أن تتم حتى لا تستفحل الأمور، وحتى نستطيع أن نحتوى أى خلاف فى بدايته».

إلى ذلك، أقر وزراء الخارجية العرب فى اجتماعهم التحضيرى للقمة، أمس، مشروع قرار يجدد التمسك بمبادرة السلام العربية، مؤكدين أن طرحها «لن يدوم طويلا».

من جهة أخرى، انتقد خبيران استراتيجيان قرار خفض مستوى تمثيل مصر فى قمة الدوحة، ووصفاه بـ«القرار الخاطئ»، باعتباره يؤدى إلى استمرار غياب الدور المصرى عن القمة العربية لدورتين متتاليتين.

واعتبر الدكتور وحيد عبدالمجيد، نائب رئيس مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، أن القرار بمثابة «رد فعل» للسياسات القطرية ضد مصر، والتى يفترض أن تكون القاهرة «أكبر من ذلك».

بينما اعتبر الدكتور عمرو الشوبكى، الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أن القمم العربية لم تعد ذات جدوى، لافتاً إلى أن قطر تعتمد فى دورها على عمل معارك صغيرة، حيث أرسلت وفداً ذا مستوى منخفض لدعوة مصر، على عكس العادة.

المصرى اليوم