فنون التعامل مع الناس في الهدي النبوي والسيرة النبوية الكريمة

مشرف عدد الرسائل : 594 تاريخ التسجيل : 19/09/2010

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ممكن لو سالت واحد صاحبك انت ليه مش بتحب فلان ده

اكيد الرد هيكون لانه قليل الأدب وقليل الزوق في التعامل او متكبر او شايف نفسه وعبارات كتير زي دي اللي بتبين سوء التعامل مع الناس

يعني مش عارف يتعامل كويس مع الناس فالنتيجة بتكون انهم بيكرهوه

ولو سألته طيب ليه بتحب فلان ده

رده هيكون

اخلاقه عالية او يقولك راجل بمعني الكلمة او واد رجولة

وكلام كله بيدل على حسن التعامل مع الناس

يعني ايه بقى اخلاقه عالية دي؟؟؟يعني بيعرف يتعامل كويس مع الناس

اذن حسن الخلق الذي امرنا به الاسلام معناه فن التعامل الحسن مع الناس

لن تستطيع ان تصل الي قلوب الناس بكثرة مالك ولا بجمال وجهك ولا بعلو منصبك ولكن بحسن تعاملك معهم

النبي عليه الصلاة والسلام اوصي بحسن الخلق عموما مع الاخرين (فن التعامل الحسن مع الناس)

)

جلست اليه ام سلمة رضي الله عنها وقالت له يا رسول الله ان المرأة يكون لها زوجان في الدنيا فان ماتا وماتت ودخلوا جميعا الي الجنة فلمن تكون؟

النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل لها تكون لأكثرهما صياما ولا صلاة ولا اطولهما قياما ولا اوسعهما علما

ولكن قال لها

تكون لأحسنهما خلقا(للذي كان يتبسم في وجهها الذي كان يتحمل اذاها الذي كان يحسن معاملتها)

فتعجبت ام سلمه

فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم تعجبها قال لها يا ام سلمة ذهب حسن الخلق بخيري الدنيا والاخرة

(اما خير الدنيا فهو ما يكون لحسن الخلق من محبة في قلوب الناس والخلق&وخير الاخرة فهو ما يترتب على حسن الخلق من الاجر العظيم عند الله سبحانه وتعالى)

ويقول صلى الله عليه وسلم ما من شئ اثقل في ميزان العبد يوم القيامة من حسن الخلق

وفي صحيح مسلم قال صلى الله عليه وسلم حينما سئل عن البر والإثم قال البر حسن الخلق

وحينما سئل صلى الله عليه وسلم عن اكثر ما يدخل الناس الجنة قال تقوى الله وحسن الخلق

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

فحسن الخلق هو ما يجعل الانسان محبوبا بين الناس

وحسن الخلق هو فن التعامل الحسن مع الناس

ما هي قواعد التعامل مع الناس؟؟؟؟؟؟

ازاي نتعامل مع الناس؟؟؟

مشرف عدد الرسائل : 594 تاريخ التسجيل : 19/09/2010

قواعد حسن التعامل مع الناس:

القاعدة الاولى: احسن استقبال الناس

انت لو دخلت مكان وكان فيه مثلا 4 اشخاص قاعدين فيه

جيت تسلم على الاول لقيته بيبصلك من فوق لتحت كده وبيسلم عليك بطريقة دمها تقيل

التاني لقيته بيسلم عليك بطراطريف صوابعه

والتالت لقيته بيتكلم في التليفون وهو بيسلم عليك

الرابع لقيته راح واقف وضحكلك وسلم عليك باديه الاتنين واحسن استقبالك قوي مع انه ميعرفكش وشد على ايديك في السلام

مين من الاربعة دول هيكون احب واحد لقلبك؟؟؟

اكيد الرابع مع انك متعرفش اسمه ولا وظيفته ولا نسبه ولا هل هو غني ولا فقير ولا اي حاجة عنه

ايه السبب بقى في حب الشخص ده من اول مرة كده؟؟؟

بسبب انه عاملك معاملة حسنة استطاع بها ان يأثر قلبك اليه

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

مشرف عدد الرسائل : 594 تاريخ التسجيل : 19/09/2010

القاعدة الثانية :مارس التعامل الحسن مع جميييييييع الناس دون تفرقة

كان النبي صلى الله عليه وسلم يتلطف مع جميع الناس

يتعامل مع جميع الناس افضل المعاملة لدرجة ان كل شخص كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعامل معه يشعر بانه احب شخص الي قلب رسول الله

مثلا عمرو بن العاص رضي الله عنه

كان النبي يتعامل معه وكان يحسن التعامل معه جدا

مثلا يناديه بأحب الاسماء اليه

يتبسم في وجهه. اذا دخل الي المجلس اوسع النبي له في المجلس

اذا تكلم انصت اليه

اذا تكلم معه التفت بوجهه اليه واستمع اليه

هذا التعامل الكريم من النبي صلى الله عليه وسلم مع عمرو بن العاص جعله يشعر انه احب الاشخاص الي النبي صلى الله عليه وسلم

فذات يوم جاء عمرو الي النبي ص وقال له يا رسول الله من احب الناس اليك؟؟

(كان متوقع طبعا هيقوله انت بدليل المعاملة الرائعة اللي بيعاملها له)

قال له صلى الله عليه وسلم عائشة

قال له عمرو بل من الرجال

قال صلى الله عليه وسلم ابوها

قال ثم من يا رسول الله

قال ثم عمر

قال ثم من يا رسول الله

قال ثم عثمان

قال ثم من يا رسول الله

قال على

قل ثم من

فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم يعدد رجالا

يقول عمرو حتى خشيت ان يجعلني اخرهم

السؤال بقى كيف وصل النبي مع عمرو الي الدرجة التي شعر بها بانه احب الاشخاص اليه؟؟؟

الاجابة لانه كان صلى الله عليه وسلم يتعامل مع كل الناس تعاملا راقيا

لا يتعامل مع شخص تعاملا راقيا لانه غني او لانه نسبه عاليا او له مصلحة عنده

كان يتعامل مع كل الناس تعاملا راااقيا

لذا لابد ان تكون لطيفا في التعامل مع الجميع

كان النبي ص يتعامل معاملة في غاية الروعة والرقي مع الفقراء

كان فيه صحابي اسمه زاهر الاشجعي رضي الله عنه

كان فقيرا وكان دميما (ليس جميلا)

وكان النبي ص يحبه

في يوم جاء زاهر الي المدينة يبحث عن النبي

فذهب الي بيت النبي وطرق الباب فقيل له ان النبي ليس موجود

فانصرف

عاد النبي الي بيته فاخبروه ان زاهر قد جاء اليك

فالرسول صلى الله عليه وسلم مقالش زاهر ده مسكين وغلبان

هبقى اقابله في صلاة العصر

لا

خرج النبي ص في نفس اللحظة التي اخبروه بها بقدومه يبحث عنه

فخرج الي السوق يبحث عنه فرأه الرسول ص واقف في السوق ببضاعة يبيعها

تخيل بقى منظر واحد فقير ومسكين وواقف في عز الحر بيبيع بضاعة في السوق

تخيل شكله ربما يكون يتصبب عرقا او رائحتة ليست جيدة او او او

فاذا بالنبي ص الذي كما قيل

فاحسن منك لم تر قط عيني وأجمل منك لم تلد النساء

خلقت مبرئا من كل عيب كأنك قد خلقت كما تشاء

اذا بالجميل الطاهر الذي كان يعرف بطيب الريح اذا اقبل

رسول الله صلى الله عليه وسلم

خاتم الانبياء وسيد الرسل يرى زاهرا يبيع متاعه

فجاء صلى الله عليه وسلم من خلفه وضمه اليه وامسك به

فظن زاهر ان هذا شخص يريد ان يأخذ متاعه وبضاعته

فاخذ زاهر يستغيث وينادي ويقول ارسلني ارسلني(اي اتركني اتركني)

فاذا بالنبي ص يزيد في المزاح مع زاهر وينادي ويقول من يشتري العبد من يشتري العبد

فازداد خوف زاهر ولكنه رأي الناس ينظرون ويبتسمون

فشعر بان في الامر مزحة

فحاول ان يلتفت ويرى من يمسكه

فاذا به ازكي واطهر واجمل واحسن انسان داست قدماه على الارض

رسول الله صلى الله عليه وسلم

فلما رآه زاهر سكن فزعه وغضبه وتركه النبي صلى الله عليه وسلم

وقال له زاهر يا رسول الله اتبيعني؟؟اذن والله تجدني كاسدا يا رسول الله

فقال صلى الله عليه وسلم لكنك عند الله لست بكاسد

انت عند الله غالي

شفت تعامله صلى الله عليه وسلم راقي قد ايه

وكان صلى الله عليه وسلم يحسن التعامل مع النساء الضعيفات

ذات مرة كان النبي يسير مع احد سادات العرب وهو عدي بن حاتم الطائي(ملك ابن ملك)

سيد طئ

واذا بامرأة تقف في وسط الطريق وشاورت للنبي صلى الله عليه وسلم وقالت يا رسول الله لي اليك حاجة

مقالش النبي صلى الله عليه وسلم لابي بكر او لعمر او اي شخص من اصحابه شوف الست دي عاوزة ايه

لا

ترك النبي عديا واقفا في الشمس وذهب الي المرأه وانصت اليها

واطالت الكلام

واطال النبي صلى الله عليه وسلم الاستماع

حتى انتهت من كلامها فعاد النبي صلى الله عليه وسلم الي عدي

فلما رأي عدي هذا المنظر

راي سيدا في قومه مرسلا من ربه له شأنه ومكانته رآه يخفض رأسه الي امرأة ضعيفة وتطيل الكلام ويستمع اليها

قال في نفسه والله ما هذه بأخلاق الملوك

هذه اخلاق الانبياء

وكان هذا الموقف سببا لدخول عدي في الاسلام

ومواقف كتير قوي قوي بس كفاية كده علشان مطولش عليكم

حتى مع الكفار كان صلى الله عليه وسلم يتعامل تعاملا راقيا

في يوم من الايام اجتمع مجموعة من كفار قريش

قالوا هذا الرجل الذي ادعى النبوة عمل لنا مشاكل

اغريناه وهددناه ومفيش فايدة

لازم يبقى فيه حل

فقام شخص يدعي عتبة بن ربيعة وقال انا هتفاهم معاه

فدخل على النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا محمد انك فرقت جماعتنا وشتت شملنا وفعلت وفعلت

واني عارض عليك 4 امور اختر واحد منها

فاستمع له النبي صلى الله عليه وسلم

قال له عتبه اذا كنت جئت بما جئت به لاكتساب المال فسنجمع لك المال حتى تكون اكثرنا مالا

قال وان كنت تريد ملكا ملكناك علينا حتى تكون انت ملك علينا في مكة

وان كنت تريد تساءا فنزوجك عشرة من نساء مكة

وان كان الذي يأتيك جنون فنحن نجمع لك الاطباء ليعالجوك

لو انت مكان النبي ص وواحد قالك كده كنت هترد عليه تقوله ايه؟؟؟؟؟؟

فلما انتهى عتبة من كلامه

قال له النبي صلى الله عليه وسلم

افرغت يا ابا الوليد

(يا خبر ابيض )

واحد بيقول للنبي صلى الله عليه وسلم لو انت مجنون او بتحب النساء

والنبي صلى الله عليه وسلم يناديه باحب الاسماء اليه ويقول له يا ابا الوليد

قال له النبي ص افرغت يا ابا الوليد

قال نعم

قال صلى الله عليه وسلم فاسمع مني

حم

تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ

بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ

وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ

قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ

الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ ........................

واستمر صلى الله عليه وسلم في تلاوة سورة فصلت وعتبة ينتفض حتى وصل صلى الله عليه وسلم الي السجدة اللي في السورة فسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقام من سجدته وقال له هذا ما عندي

فرجع عتبة الي قومة وقال لهم

خذوا الرأي مني واجعلوها فيا

دعوا الرجل وما يدعوا اليه فان ظهر على الناس واصبح له عز وشرف فعزه عزكم وشرفه شرفكم

وان اصابه شئ وقاتله الناس ارتحتم منه

فقالوا له والله لقد سحرك وطردوه من بينهم

شفت انت الرسول صلى الله عليه وسلم اتعامل معاه ازاي وقومة واصحابه اتعاملوا معاه ازاي؟؟؟

قال تعالى وانك لعلى خلق عظيم